تتواصل لليوم الثاني على التوالي، فعاليات الدورة الأولى لتظاهرة "مواهب إفريقيا للموضة"، المنظمة في الفترة ما بين 3 و 6 ماي الجاري، بمدينة الدارالبيضاء، إذ ستقدم اليوم الجمعة بالمركب التجاري "موروكو مول"، عروض للأزياء، من شأنها أن تسلط الأضواء على المواهب الإفريقية في عالم الموضة، وتساهم في التعريف بها قاريا وعالميا. وأكدت عارضة الأزياء المغربية نوال الدبوز والمصممة زينب القادري، منظمتا تظاهرة "مواهب إفريقيا للموضة"، أن التفكير في تنظيم هذا الحدث نابع من عشقهما للقارة السمراء التي ينتميان إليها، والتي تصدح بالإبداع والفن. وعبرت المنظمتان خلال ندوة صحافية عقدت، صباح أمس الخميس بأحد فنادق الدارالبيضاء، عن شغفهما الكبير بالموضة، ورغبتهما في احتواء مجموعة من المواهب الشابة من مختلف مناطق القارة الإفريقية، التي تحتاج إلى الدعم والمساندة للتعريف بموهبتهما وقدراتهما في مجال التصميم والموضة. وأكدت نوال الدبوز، شقيقة الكوميدي جمال الدبوز، أن اختيار المواهب المشاركة في التظاهرة، اعتمد بالأساس على تقييم القدرات الخاصة لهؤلاء الشباب ومسارهم الدراسي والتكويني المنتظر أن يؤهلهم ليكونوا مصممين محترفين في المستقبل. وأشارت إلى أن المواهب المشاركة في التظاهرة هي في حاجة إلى التكوين والتمويل المادي، وفي حاجة أيضا، إلى فرصة لوضع الثقة في مواهبهم، وفضاء لتقديم إبداعاتهم وابتكاراتهم. وعن اختيار مدينة الدارالبيضاء لاحتضان "مواهب إفريقيا للموضة"، قالت نوال الدبوز إن العاصمة الاقتصادية مدينة الأضواء، تساهم إلى حد كبير في استلهام تصاميم مميزة تعكس روح العصر، وأضافت، "نهدف إلى حشد المواهب بالقارة الإفريقية حرصا على التفافها حول موعد جامع يجعل من الدارالبيضاء عاصمة الموضة الإفريقية". وبدورها، أكدت المصممة المغربية سميرة القادري، في حديث إلى "الصحراء المغربية" أن الشاب المشارك في التظاهرة هو من يصنع إفريقيا اليوم، معتبرة المناسبة فرصة للتعرف على الجمهور المغربي وعلى أسماء معروفة في عالم الأزياء من داخل المغرب وخارجه. وأشادت القادري، بالدعم الكبير الذي لاقته التظاهرة، سواء من الداعمين الأساسيين، أو من متخصصين في المجال، موجهة الشكر لكل من ساهم في إنجاح الدورة الأولى لهذا الحدث. وتتضمن برمجة الأيام الأربعة، ندوات وموائد مستديرة وعروض أزياء ولقاءات مع المهنيين بالقطاع وحفل عشاء واحتفالات. وتشهد الدورة مشاركة ممثلين من جنوب إفريقيا، وأنغولا، وساحل العاج، وإثيوبيا، وفرنسا، والغابون، وغانا، وكينيا، ونيجيريا، ومالي، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وتونس والسنغال، إلى جانب المغرب. كما يشهد المهرجان مشاركة وحضور العديد من الشخصيات الإفريقية الوازنة في مجال الموضة والثقافة، من قبيل ألفادي، أداما باريس، وهشام أومليل، وفلورا كوكغال، وديانا أوبتي، وفراني لوتيي وعايدة الطهري. ومن المنتظر أن تقدم عروض الأزياء أمام لجنة تحكيم متخصصة، تعمل على اختيار المصمم الفائز بجائزة الدورة، وتتكون اللجنة من المصمم الشهير ألفادي، الرائد بالمجال والرئيس المؤسس للمهرجان الدولي للموضة الافريقية) FIMA ( ، ومصمم الأزياء المغربي هشام أومليل، سفير العلامة المغربية بنيويورك بامتياز، إلى جانب ملكة جمال فرنسا السابقة فلورا كوكغال. ومن المنتظر أن تنتهي فعاليات الحدث في يومه الثالث بعرض أزياء احتفالي، وستقدم العرضين الصحافية منشطة البرامج أليسيا فال، على أن يخصص اليوم نفسه، لبيع التصاميم والإبداعات التي يعرضها مختلف الفنانين المشاركين بالمهرجان.