تفقد ضريس مختلف أروقة هذه القرية، حيث قدمت له شروحات حول المنتجات المعروضة والخصوصيات المحلية لكل جهة من جهات وأقاليم المملكة. وأوضح الوزير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه القرية تضطلع بدور مهم في التعريف بالمنتوجات وفي تسويقها والترويج لها لدى المواطنين الذين يقبلون بكثرة على منتجات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مبرزا أن هذه المنتجات تعكس غنى التراث المغربي وتعرف بابتكارات التعاونيات والجمعيات وتميز منتجاتها. وحسب اضريس، فإن مشاريع الأنشطة المدرة للدخل تساهم في إخراج بعض الفئات، خاصة النساء، من وضعية الهشاشة وتوفر لهن دخلا قارا، ما يضمن لهن استقلالية اقتصادية واجتماعية وتمكنهن من إعالة أسرهن وتدبير شؤونهن. من جانبها، أبرزت العامل المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية نظيرة الكرماعي، في تصريح مماثل، أن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة، التي تستمر إلى غاية يوم الأربعاء القادم، يتمثل في التعريف بمنتجات الجمعيات والتعاونيات التي تنخرط في الأنشطة المدرة للدخل على صعيد مختلف أقاليم وعمالات المملكة، مشيرة إلى مشاركة أزيد من 180جمعية وتعاونية تمثل 83 إقليما بالمملكة في هذه القرية الوطنية. وأوضحت الكرماعي أن هذه القرية تشكل فرصة لمواكبة الجمعيات والتعاونيات التي استفادت من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذا لتحسين مدخولها من خلال تسويق منتجاتها لدى المواطنين. وحسب العديد من العارضين فإن هذه القرية تمثل إحدى الحلول التي تقدمها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتسويق المنتجات المحلية، مشيدين بالدعم المادي الذي تخصصه المبادرة للمشاريع المدرة للدخل عبر ربوع المملكة. ويندرج تنظيم هذه القرية في إطار تخليد الذكرى العاشرة لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس. يذكر أن إجمالي الاستثمار في برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بلغ أزيد من 29 مليار درهم، ساهمت فيه المبادرة بمبلغ 17,2 مليار درهم، أما مشاريع الأنشطة المدرة للدخل فقد تجاوز عددها 7400 مشروعا باستثمار إجمالي قدره 2,4 مليار درهم.