تمكن الفريق الطبي من إجراء عملية جراحية مستعجلة لزراعة القلب، انطلاقا من متبرعة في حالة موت دماغي، عندما أبدى والدا المتبرعة استعدادا للتبرع. وتطلب تحقيق هذا الإنجاز الطبي مضاعفة الجهود لصقل وتطوير خبرة الطاقم الطبي الذي أشرف على العملية في مجال زرع القلب، والتدرب على استعمال تقنيات نقل وزرع الأعضاء، والتنسيق بين مختلف الفرق الطبية من اختصاصات متنوعة. وحسب بلاغ للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، توصلت "المغربية" بنسخة منه، فإن العملية أجريت ليلة 13/14 أكتوبر الجاري، في ظروف جيدة بتضافر الجهود والكفاءات، مشيرا الى أن إجراء عملية زرع القلب سيفتح آفاقا لتطوير هذا النوع من العمليات بالمغرب، والنهوض بمستوى الخدمات العلاجية بشكل عام. وأضاف البلاغ أنه، في إطار تطوير برنامج زرع الأعضاء والأنسجة البشرية، أنجز المركز الاستشفائي الجامعي، في الوقت نفسه، عملية زرع متعددة الأعضاء والأنسجة، انطلاقا من متبرعة في حالة موت دماغي. وأوضح البلاغ أن عملية التبرع بالأعضاء مكنت من إجراء عملية زرع الكبد لفائدة متلقي يعاني تليفا كبديا، وتعد هذه العملية الثالثة من نوعها التي يجريها المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، مشيرا إلى أن التبرع بالأعضاء مكن من زرع الكلي لمتلقيين، وإعادة الأمل لطفل وشاب في مراكش والدارالبيضاء. وسبق لفريق طبي بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، بمساعدة فريق طبي آخر من مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء، أن أجرى أول عملية لزرع الكلي بمستشفى ابن طفيل لمريض بعدما تبرعت له زوجته بإحدى كليتيها، لتليها عملية جراحية مماثلة لمريض آخر، بفضل والدته التي تبرعت بإحدى كليتيها. وعرف مستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس إجراء عشرات من عمليات زرع الكلي بالطرق التقليدية، إضافة إلى أزيد من 45 عملية زرع قرنية العين، كللت كلها بالنجاح. وتدخل هذه العمليات في إطار سياسة المركز الجامعي في زراعة الأعضاء والأنسجة البشرية.