دعت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام مهنيي القطاع إلى التعبير عن أريحيتهم من خلال التطوع بالتبرع بقطرات من الدم، ابتداء من اليوم الثلاثاء، لفائدة مراكز تحاقن الدم على الصعيد الوطني، تضامنا مع المرضى في وضعية حاجة إلى علاجات بواسطة حقن الدم. وفي هذا الإطار، تحدث الدكتور العلوي منتظر، رئيس النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، عن أن الدعوة تسعى إلى المساهمة والانخراط في تأمين حاجيات مراكز تحاقن الدم من هذه المادة الحيوية، التي لا تصنعها المختبرات العلمية، تحمل في طياتها الكثير من الرموز التي تعكس الخدمات المقدمة من مهنيي قطاع الصحة، في جو من العطاء والمبادرات التضامنية مع المرضى. وأوضح منتظر أن الفترة الحالية تتسم بنقص في كميات أكياس الدم بالنظر إلى تراجع عدد المتبرعين، خلال شهر رمضان ثم مناسبة عيد الفطر وظروف الحجر الصحي، التي فرضتها جائحة "كورونا"، الشيء الذي حرك الأطباء للاستمرار في مبادرات العطاء بوقتهم وجهدهم ومعلوماتهم وفي تقديم الخدمات التي من شأنها مساعدة المريض. وذكر منتظر أن هذه العملية تأتي بالتزامن مع إحياء أطباء القطاع العام لمناسبة 25 ماي، التي عرفت توجيه فئة الأطباء لمطالبهم إلى القطاعات الحكومية المعنية، منذ سنة 2011، والتي لم تحقق خلالها أي مكسب، يقول منتظر، إذ يعد إحياء المناسبة، تذكيرا بوضعية المهنيين وبانتظاراتهم المؤجلة لتحسين ظروفهم الإدارية والمهنية. ووصف منتظر إحياء المناسبة، بأنها تأتي في ظرفية تحظى فيها الشغيلة الطبية والصحية بشكل عام باعتراف المواطن بخدمات المهنيين وبحجم المسؤولية الملقاة عليهم في المستشفيات العمومية، ما رفع من معنوياتهم وتحفي قدراتهم على التحمل والصبر للنجاح في تدبير والتكفل بمرضى "كوفيد19"، وهو الشيء الذي صالح المواطن مع أطره الصحية بعد أن بلغ إلى تعرف المواطن عن ظروف الممارسة الفعلية داخل قطاع الصحة. ويندرج ضمن أبرز مقتضيات الملف المطلبي لأطباء القطاع العام، توفير حلول للنقص العددي في الأطر الطبية والشبه الطبية والتجهيزات البيوطبية، وحماية المهنيين مما يتعرضون له من ضغط نفسي تحت هذه الظروف، يفيد منتظر. وينضاف إلى ذلك، المطالبة بتحسين ظروف الاستقبال والاشتغال المستشفيات العمومية، ورد الاعتبار للدكتوراة في الطب والصيدلة وجراحة الأسنان، وتحقيق العدالة بالمعادلة، علميا وإداريا، ماديا ومعنويا، وتخويل الرقم الاستدلالي 509 بكامل تعويضاته، وإضافة درجتين بعد درجة خارج الإطار. وفي هذا الصدد، دعا منتظر الحكومة إلى التفاعل إيجابيا مع كل مضامين الملف المطلبي للأطباء، مشيرا إلى أن المهنيين جمدوا طلبات الاستقالة ومظاهر الاحتجاج، واختاروا توحيد صفوف جيش "الدفاع الأبيض" لأجل الانتصار على فيروس "كورونا" خدمة للوطن والمواطنين.