اعتبر علي لطفي، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، أن خط الدفاع الأول ضد وباء "كوفيد 19" يتمثل في التزام كافة المواطنين باستعمال الكمامات ذات الجودة لفعاليتها في التقليل من معدلات انتقال العدوى. ودعا علي لطفي، في تقديمه لدراسة حول طرق الوقاية من الوباء أمس الخميس بالرباط، السلطات العمومية إلى "توقيف تجار الأزمات، الذين يروجون لكمامات مزورة ومضرة بصحة المواطن"، مؤكدا أن استخدام كمامات الوجه، المرخص لها، يساهم في تقليص انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد إلى مستويات يمكن السيطرة عليها ويحول دون موجات ثانية للوباء، عندما يقترن ذلك بإجراءات الإغلاق والحجر الصحي. ونبّه رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة من خطورة إعادة استعمال الكمامات الواقية إذا لم تحترم فيها مواصفات الجودة المطلوبة طبيا، وقال "في هذه الحالة تكون الكمامات الواقية وسيلة أخرى لنقل فيروسات وأمراض تنفسية وجلدية"، مبرزا أن عشرات الآلاف من الكمامات، التي تحتفظ بلعاب حاملها لمدة ثلاث ساعات تقريبا، ترمى يوميا في صناديق القمامة وفي الطرقات والأحياء الشعبية، محذرا من يسعى إلى إعادة استعمالها أو بيعها. ونوهت الدراسة بالدور اليومي الذي يقوم به عمال النظافة والمحافظة على البيئة، المتمثل في جمع النفايات وتعقيم الشوارع، داعيا إلى ضرورة حرق تلك الكمامات أو غسلها بماء ساخن جدا أو بمحلول جافيل، ثم وضعها داخل كيس بلاستيكي، وإلقائها داخل حاويات نفايات مخصصة لذلك ومغلقة بإحكام. كما دعا المواطنين إلى فحص الأقنعة الواقية بيدين معقمتين قبل ارتدائها للتأكد من سلامتها ونظافتها، وعند نزعها يجب تفادي ملامسة جانبها الباطني الذي قد يكون رطبا وملوثا. وخلصت الدراسة إلى التحسيس بطرق الوقاية من "مرض غامض لم يتم بعد التوصل إلى دواء أو لقاح ناجح له يقضي على فيروس كورونا التاجي المستجد"، وهو ما يفرض الاستمرار في الالتزام بقواعد النظافة العامة في العمل وفي المنازل وخارجها، و"ضرورة التزام الناس الفوري والشامل باستخدام الكمامات على نطاق واسع مقرونة بالتباعد الاجتماعي وإجراءات العزل للمصابين"، إذ هم الوسائل المقبولة للتعامل والتعايش مع الوباء مع إعادة فتح الأنشطة الاقتصادية والتجارية والسياحية وتنقل الأشخاص والبضائع وعودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها.