ويأتي إيقاف المشتبه به بعد تنامي سرقة المنازل بالمدينة وتسجيل أربع شكايات بالدوائر الأمنية الموجودة بالأحياء السكنية التي أحالتها بدورها على مصلحة الشرطة القضائية للاختصاص، تهم بالخصوص سرقة المنازل، ومنها شكاية المسماة (م.ه) الموجود منزلها بشارع شعيب الدكالي. وبناء على الشكايات المتوصل بها ومضامينها المحررة بمحاضر الدوائر الأمنية تحركت فرقة الأبحاث التابعة للشرطة القضائية بتنسيق مع مصلحة الأمن العمومي وباقي الأجهزة عبر توزيع الأدوار، وأثناء مرور دورية الأبحاث المكلفة بالمراقبة والبحث عن المتهمين في قضايا إجرامية، أثار انتباه أحد عناصر الأمن وجود المتهم في مكان بالقرب من حي الزهراء يظهر من ملامحه أنه في حالة سكر حيث جرى التوقف أمامه وأثناء استفساره عن هويته ظهر عليه ارتباك وبعد البحث معه تبين أنه مبحوث عنه. وقبل اقتياده إلى مقر الأمن أخضع لتفتيش احترازي قاد إلى ضبط 66 مفتاحا خاصا بالمنازل بحوزته، ومن ثمة جرى اقتياده إلى مقر الأمن للبحث معه حول المنسوب إليه من أفعال حيث وضع رهن تدبير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة. وأفاد مصدر أمني "المغربية" أن المتهم حاول أثناء الاستماع اليه في محضر رسمي، التملص من التهم الموجهة إليه، وبعد مواجهته بالأدلة المتوفرة ومضامين الشكايات وسبب تحوزه للمفاتيح التي لا تعود لملكه، لم يجد بدا من الاعتراف بتنفيذه عمليات السرقة التي استهدفت المنازل الأربعة، موضحا في تصريحاته أمام الضابطة القضائية أنه مدمن على تناول الخمر والمخدرات، وأمام عجزه عن توفير ما يكفيه لتغطية مصاريفه في ظل عدم توفره على عمل قار، لجأ لاحتراف سرقة المنازل، كما أوضح الطريقة التي يدير بها عملياته حيث يترصد المنازل الفارغة من السكان ويختار التوقيت المناسب وغالبا ما يكون ليلا، قبل أن يعمل على فتحها بتلك المفاتيح ويلج إلى الداخل، قبل أن يسلب كل الحاجيات السهلة في البيع ويقوم بتسويق المسروقات أما في السوق الأسبوعي بالخميسات أو بمدينة تيفلت دون أن يثير الانتباه. وأضاف المصدر أن المعني أحيل على المحكمة فور انتهاء مدة الحراسة النظرية وتحرير محاضر الموضوع، حيث تقرر الاحتفاظ به رهن الاعتقال الاحتياطي إلى حين الانتهاء من إجراءات التحقيق وتحديد موعد المحاكمة.