اختتمت، أمس الأحد بمراكش بالثكنة الجديدة للأمن الوطني بالحي العسكري، المرحلة الأولى من تزويد نساء ورجال الأمن المرابطين في الصفوف الأمامية بالجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكوفيد 19، وذلك في جو من التعبئة لضمان إنجاح هذه الحملة الوطنية، وفق معايير الأسبقية التي وضعتها وزارة الصحة. وعلى مدى ثلاثة أيام، تلقى أفراد الشرطة العاملين بمختلف المصالح الأمنية (الدوائر الأمنية والشرطة القضائية وحوادث السير وشرطة المرور وغيرها)، والبالغين من العمر 45 سنة فما فوق، أولى جرعات اللقاح، بمعدل 400 فرد يوميا في احترام تام للتدابير الاحترازية والوقائية ضد كوفيد-19، من ضمنها ارتداء الكمامات الواقية والتباعد الجسدي واحترام قواعد النظافة. وعبرت مختلف الأطر الأمنية المشاركة في هذه الحملة عن فرحهم بتلقي أولى جرعات اللقاح المضاد لكوفيد 19 التي ستحمي صحتهم وسلامتهم، وامتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذه المبادرة الكريمة من جلالته، مشيدين بالمبادرات التي يقوم بها جلالة الملك والمديرية العامة للأمن الوطني في سبيل تطوير المرفق الشرطي. وخلال هذه العملية، أرست ولاية أمن مراكش بروتوكولا تنظيميا وصحيا يضمن نجاح هذه العملية، بدءا بتنزيل التدابير الوقائية (التباعد الجسدي والتعقيم وارتداء الكمامات)، ثم الجانب التقني تسهر عليه لجنة مختلطة من أطباء بوزارة الصحة والأمن الوطني، والمتعلق بالتثبت من أسماء أفراد الأمن الواردة في اللوائح الإسمية. وتهم حملة التلقيح التي تجري بشكل تدريجي وحسب الفئات، الأشخاص الذين يوجدون على الخط الأمامي في مواجهة الجائحة. وحسب الدكتور عبد الحكيم مستعيد المندوب الإقليمي للصحة بعمالة مراكش، فإن حملة التلقيح انطلقت في ظروف سلسة وجيدة، مشددا على التحسيس بأهمية التلقيح، قصد بلوغ مناعة جماعية للحد من حالات الإصابة بالوباء وكذا حالات الوفاة. ويأتي انطلاق حملة التلقيح بعمالة مراكش تنزيلا للتعليمات الملكية السامية بخصوص إعطاء الإنطلاقة الفعلية للحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد بكل ربوع المملكة، والتي أشرف عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الخميس المنصرم بالقصر الملكي بفاس. وطبقا للتعليمات الملكية السامية، ستكون حملة التلقيح مجانية لجميع المواطنين، وذلك لتحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح حوالي 80 في المائة من السكان)، من أجل تقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناتجة عن الوباء، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية.