إحباط محاولة تسريب الحشيش إلى سجن الجديدة

أحبط حراس السجن المحلي سيدي موسى بالجديدة، الأربعاء الماضي، محاولة تسريب المخدرات داخل إحدى زنزانات السجن.
وعلمت "المغربية" أن امرأة متزوجة، تدعى (ر)، في عقدها الرابع، تقطن بدوار الخربة، بدائرة أزمور، ضبطت متلبسة بحيازة كمية من مخدر الشيرا، كانت تعتزم إدخالها وإيصالها إلى شقيقها (ع)، المعتقل بالسجن، حتى يتسنى تسليمها إلى المعتقل (ك)، الذي يقضي عقوبة سجنية، من أجل الاتجار في المخدرات.
وجرى العثور على مخدر "الحشيش" الذي كان ملفوفا بالسكر، إثرعملية تفتيش كيس بلاستيكي كان بحوزة المشتبه بها، وأشعرت إدارة السجن النيابة العامة، التي أصدرت تعليماتها للضابطة القضائية لدى فرقة مكافحة المخدرات بالمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، بفتح بحث في الموضوع. وانتقلت عناصر الأمن إلى السجن المذكور، حيث بوشرت الإجراءات المسطرية والقانونية، وحجزت كمية المخدرات، واستقدمت المشتبه بها (ر)، إلى المصلحة الأمنية، من أجل إجراء البحث والتحريات.
وإثر إخضاعها بمقتضى حالة التلبس، للاستنطاق، تبين أنها تجهل جملة وتفصيلا كل شيء عن عملية تسريب المخدرات إلى السجن، وكانت ضحية، لسذاجتها وحسن نيتها، إذ عمد شقيقها المدعو (ب)، المقيم بأزمور، إلى تزويدها، دون علمها وخلسة بالكمية المحجوزة، التي كانت مخبأة في المؤونة الغذائية، عند علمه بأنها ستقوم، كعادتها، بزيارة شقيقهما المعتقل (ع). واسترسالا في إجراءات البحث، انتقل المحققون إلى مدينة أزمور، حيث جرى اعتقال الشقيق (ب)، وبإرشاد من هذا الأخير، جرى كذلك إيقاف المسمى (م)، الذي كان سلم (ب)، الكيس البلاستيكي. كما جرى اعتقال المسمى (ي)، الذي كان سلم الكيس البلاستيكي، إلى المشتبه به الثاني الموقوف (م).
ومتعت عناصر الأمن المشتبه بها بالسراح بعد تدوين تصريحاتها في محضر استماع قانوني، في حين وضع المحققون باقي الأظناء، تحت الحراسة النظرية.
وعند الانتقال إلى المؤسسة السجنية، واستنطاقهما، نفى المعتقلان (ع) و(ك)، علمهما وعلاقتهما بواقعة تسريب المخدرات، إليهما داخل السجن. وفور استكمال إجراءات البحث، أحالت الضابطة القضائية، المسطرة التلبسية والأظناء، على وكيل الملك لدى محكمة الدرجة الأولى بالجديدة، الذي أفرج عن السيدة (ر)، وعن الوسيط (ي)، صاحب مخدع هاتفي بسيدي علي بأزمور، لحسن نيتهما، وعدم علمهما المسبق بالنازلة، فيما جرت متابعة باقي المشتبه بهم، في حالة اعتقال، وجرى وضعهم رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي سيدي موسى. وأصدرت المصلحة الأمنية، مذكرة بحث وتوقيف، في حق العقل المدبر، الذي يوجد في حالة فرار.