قال وزير التجارة الخارجية، عبد اللطيف معزوز، إن عدد المصدرين المغاربة لا يرقى إلى مستوى الطموحات المرجوة، إذ يصل عددهم إلى 50.200 مصدر فقط، بينما عدد المستوردين يفوق هذا العدد بأكثرَ من الضعف. وأوضح معزوز، في كلمة ألقاها في ملتقى نظمته «القافلة الوطنية للتصدير» في طنجة، أن الهدف من هذه القافلة هو التحسيس بضرورة تعزيز عملية التصدير، مؤكدا أن المغرب يعمل من أجل تعزيز صادراته، بدعم المقاولات المغربية، عن طريق تمويلها بنسبة 80 في المائة، والهدف من ذلك، حسب الوزير، هو مساعدة هذه المقاولات على إيجاد زبناء لها في الخارج. وصرح وزير التجارة الخارجية بأن المغرب أصبح يتوفر على أسواق جديدة في آسيا وإفريقيا، علاوة على أوربا وأمريكا، مشيرا، في نفس السياق، إلى أن صادرات المغرب شهدت نموا في العشر سنوات الأخيرة بحوالي 11 في المائة سنويا، في قطاعي السلع والخدمات. ولم تعد صادرات المغرب محصورة في قطاع النسيج والفوسفاط، بل تنوعت وأصبحت تهم قطاعات أخرى، كالإلكترونيك والسيارات، يقول معزوز، الذي تابع قائلا إنه «مازال العمل جاريا من أجل تنويع صادرات المغرب وفتح معارضَ جديدةٍ للتسويق لها، من أجل أن يصل عدد صادرات المغرب في 2018 إلى ضعف صادراته الآن، بثلاث مرات». من جانبه، دعا رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات في طنجة، عمر مورو، في كلمة له في هذا الملتقى، إلى ضرورة التعاون بين مختلف الفاعلين، من أجل مواجهة التحديات المطروحة ومواجهة جميع المشاكل الظرفية، في إشارة منه إلى الأزمة الاقتصادية العالمية. وتطرق مورو إلى الإكراهات التي يتعرض لها المصدرون المغاربة، وأهمها المنافسة الشرسة من باقي المصدرين في العالم وضعف الخدمات وغياب التكتلات في بعض القطاعات، الأمر الذي أدى، في نظره، إلى ضعف تسويق المنتوج المغربي. وأكد المتحدث نفسُه أن الشراكة الجديدة بين المغرب والاتحاد الأوربي والموقع الإستراتيجي للمغرب وما يزخر به من معطيات عديدة، كالمناطق الصناعية والأخرى مرتقَبة، خاصة في مدينة طنجة، ستساهم من الرفع من مؤشر الصادرات المغربية. وتحدث في هذا الملتقى عدة فاعلين ومهتمين بقطاع التجارة، وركّزت تدخلاتُهم كلُّها على ضرورة العمل على فتح أسواق جديدة في باقي مناطق العالم وضرورة فتح حوار بين مختلف الفاعلين في القطاع العام والخاص وتنويع المشاركين، من أجل العمل على الرفع من قيمة الصادرات المغربية. يُذكَر أن هذا الملتقى يصنَّف ضمن الملتقيات التي نظمتها هذه القافلة في جولة لها في خمس مدن مغربية، تأتي طنجة في الدورة الرابعة، ما قبل الأخيرة، وذلك بتأطير من وزارة التجارة الخارجية والجمعية المغربية للمصدرين، وسبق لهذه القافلة أن قامت بعدة جولات في بلدان إفريقية.