نظمت فعاليات حقوقية وإعلامية وجمعوية صباح أول أمس الأربعاء أمام مقر المحكمة الابتدائية بتارودانت وقفة تضامنية مع رشيد نيني ، مدير نشر جريدة «المساء»، امتدت لمدة ساعة من الزمن، ردد خلالها المحتجون مجموعة من الشعارات المنددة بالاعتقال التعسفي وغير القانوني الذي طال مدير «المساء»، والمطالبة في الآن نفسه بإطلاق سراحه فورا بدون قيد أو شرط. ومن ضمن الشعارات التي صدحت بها حناجر المحتجين «يارشيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح» و«سو اليوم سو غدا الحرية ولا بدا» و«الصحافة حاكمتوهم والشفارة طلقتوهم»... وفيما ظلت الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية تراقب تطورات الوقفة التضامنية عن كثب، أبدى العشرات من المواطنين الموجودين بالمحكمة تعاطفهم الكبير مع المحتجين، ملوحين بشارات النصر في إشارة إلى تضامنهم مع قضية رشيد نيني. وفي ختام هاته الوقفة، التي تعد الثانية من نوعها، التي يتم تنظيمها أمام مقر المحكمة الابتدائية، بعد الوقفة الاحتجاجية لجمعية «ما تقيش ولدي» إثر اندلاع قضية السفاح حاضي، تناول الكلمة حسن آيت إيلاس، الكاتب المحلي للاتحاد المحلي لنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتارودانت، واستنكر الاعتقال التعسفي الخارج عن الضوابط القانونية، الذي طال نيني، والزج به وراء القضبان بعد إلباسه تهما ملفقة وباطلة، ومحاكمته طبقا للقانون الجنائي بدل قانون الصحافة والنشر، مؤكدا في هذا الإطار انزعاج لوبي الفساد بالبلاد مما باتت تتناوله يومية «المساء» من ملفات وأخبار تفضح تفشي الفساد في قطاعات ومؤسسات عمومية كبيرة بالبلاد، وخصوصا عمود «شوف تشوف» الشهير، الذي أضحى مرآة لفضح رموز الفساد، التي فضلت استباق الأحداث والزج بمدير «المساء» وراء القضبان. وجدد حسن آيت إيلاس مطالبة الهيئات الحاضرة بإطلاق سراح نيني ومحاكمته محاكمة عادلة طبقا لشروط قانون الصحافة، مؤكدا عزم جميع أطياف المجتمع المدني، بهيئاته الحقوقية والجمعوية والنقابية، تنظيم وقفات متتالية وتصعيد مختلف الأشكال النضالية السلمية والمشروعة، حتى تستجيب الجهات المسؤولة لمطلبها العادل والمشروع بإطلاق سراح مدير «المساء».