لازال عبد الله الحتاش، المستشار الشخصي لرشيد نيني مدير نشر «المساء»، يرقد بمصحة الأندلس بالدارالبيضاء، منذ الخميس المنصرم، بين الحياة والموت بعد محاولة القتل الغامضة التي تعرض لها بشارع آنفا عندما كان يهم بركوب سيارته. وذكر مصدر طبي أن الوضعية الصحية للحتاش جد حرجة وينتظر، حسب طاقمه الطبي، أن يتم نقله إلى مصحة أخرى لاستكمال بعض الفحوصات، خاصة بعد أن تبين أن المعني بالأمر أصبح يدخل في غيبوبة بين الفينة والأخرى جراء كسور مركبة في الفقرات الدماغية وتشقق في الجمجمة بعد الضربات الغادرة، التي تلقاها من الخلف على يد 3 أشخاص مجهولين ببنيات جسدية ضخمة كانوا يترصدونه. وذكر مصدر من عائلة الحتاش أن الأخير دخل في غيبوبة قبل يومين قبل أن يسترجعها بعد أن خضع لعدة علاجات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الحتاش لم يعد قادرا على الحركة، بل إنه أصبح يشعر بتنمل في مختلف أطراف جسده، إضافة على عدم استقرار ضغطه الدموي.
إلى ذلك، وضعت عائلة الحتاش، الاثنين الماضي، شكاية ضد مجهول لدى الوكيل العام للملك بالدارالبيضاء ولم تتسلم الوصل بإيداع هذه الشكاية إلا صباح أمس الأربعاء. ولم تفهم عائلة الحتاش سبب هذا «التلكؤ» في منحها وصل الإيداع خلافا لما ينص عليه القانون، إذ أشار مصدر مطلع في هذا السياق إلى أن الكتابة الخاصة للوكيل العام رفضت تسليم محامي العائلة هذا الوصل في البداية.
وكان الحتاش تعرض الخميس المنصرم لمحاولة قتل نجا فيها بمعجزة من موت محقق بعدما باغته 3 أشخاص من الخلف ووجهوا له ضربة إلى الرأس بواسطة عصا «بيزبول»، سقط على إثرها أرضا قبل أن يواصلوا الاعتداء عليه بتوجيه ضربات متعددة إلى رأسه ويديه وجبينه وقفصه الصدري وهو ممدد على الأرض قبل أن يلوذوا بالفرار. ورغم مرور أسبوع على هذا الحادث الإجرامي، فإن الجهات الأمنية المكلفة بالتحقيق في هذا الاعتداء الغامض لم تتوصل إلى هوية المعتدين رغم وجود كاميرات منصوبة في واحد من الشوارع الراقية في الدارالبيضاء.