ما هي الدوافع التي اعتمدتم عليها للدعوة إلى المشاركة في الانتخابات القادمة التي قرر حزبكم مقاطعتها؟ موقفي هو وجهة نظر خاصة، ترى أن المشاركة ستضع الحزب في موقع نضالي للتعبير عن رأيه إزاء الإصلاحات المطروحة والأوضاع الموحية بأن تغييرا ما ستشهده المؤسسات المقبلة، لكن أغلب أعضاء المجلس الوطني لهم رأي آخر، إذ يرون أن المشاركة غير فعالة بالنظر إلى استمرار نفس الأجهزة ونفس الشرائح التي عمقت الفساد داخل المؤسسات، وأخص بالذكر الأحزاب الإدارية. هل من تأثيرات سلبية على البيت الداخلي للحزب الاشتراكي الموحد نتيجة قرار مقاطعة الانتخابات القادمة؟ حزبنا ينبني على قاعدة ديمقراطية، وحيث إن الأغلبية عبرت عن وجهة نظرها، فإن الأقلية ستنضبط لها حتما، في انتظار ساعة الحساب التي سيتم خلالها الوقوف على الصالح والطالح من المواقف. لا أعتقد أن لقرار المقاطعة تأثيرات سلبية على الحزب، باستثناء ردود الفعل التي يمكن أن تقوم بها بعض العناصر التي تسيطر عليها الروح الانتخابية لا الروح المبادئية، إلا أنها لحسن الحظ تبقى قليلة ولا تشكل قوة داخل الحزب، لذلك لا أثر لما قد تتخذه من خطوات. منْ يؤثر في منْ، الحزب الاشتراكي الموحد أم حركة 20 فبراير؟ الحزب اختار دعم حركة العشرين من فبراير لأنها حدث سياسي جديد بالنسبة إلى البلاد، ويدخل في إطار التطورات التي تعرفها المنطقة أو ما بات يعرف ب»الربيع العربي»، الممتد من المحيط إلى الخليج... هذه أمور لا يمكن أن تلغى، بل يمكن القول إن حركة 20 فبراير هي الفاعل حاليا في الساحة السياسية والمراقب الفعلي ل»التنازلات» التي قدمها الطرف الآخر، لذلك ساند الحزب الحركة في التظاهر والاحتجاج، وسيساندها في القادم من الأيام، تحت سقف الشعارات المتفق عليها.. باختصار، الفاعل الرئيس في قرار المقاطعة هو مسيرة الإصلاح التي توحي بأن لا تغيير في الأفق وأن دار لقمان ستبقى على حالها، لذلك كله سيقاطع الحزب بمنطق المشاركة، وفق تعبير أحد الرفاق، وهي مقاطعة ترمي إلى المشاركة في الحملة التعبوية الداعية إلى عدم المشاركة، وكعضو سألتزم بقرار الأغلبية. محمد بن سعيد آيت إيدر - الرئيس الشرفي للحزب الاشتراكي الموحد