أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ما وصفته ب"العربدة الصهيونية" ضد أسطول الصمود العالمي المتوجه إلى غزة، مجددة تضامنها المطلق مع المشاركين فيه، ومطالبة المجتمع الدولي والأممالمتحدة بالتدخل العاجل لتوفير الحماية له ولمن على متنه من متضامنين. وأوضحت الجمعية في بلاغ لها، أن الأسطول الذي انطلق في مهمة إنسانية لكسر الحصار عن غزة، تعرض منذ البداية لاعتداءات متكررة من طرف قوات الاحتلال، شملت أساليب الترهيب والتخويف والقرصنة، وصولا إلى استعمال قنابل فرط صوتية وتحليق طائرات حربية على علو منخفض يوم 25 شتنبر الجاري. واعتبرت الجمعية هذه الممارسات "خرقا صارخا للقانون الدولي والإنساني الذي يكفل حرية الملاحة وحماية المدنيين وقوافل المساعدات الإنسانية". وأشارت إلى أن خطورة هذه الاعتداءات دفعت دولا كإسبانيا وإيطاليا إلى إرسال فرق للحماية والنجدة الطبية، كما طالبت عدة وفود دولية خلال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف الإبادة في غزة وضمان حماية أسطول الصمود. وفي السياق ذاته، دعت المقررة الأممية للأراضي الفلسطينيةالمحتلة إلى حشد أساطيل دولية لمواكبة الأسطول وتأمين وصوله إلى القطاع. وأكدت الجمعية أن "الاعتداء على الأسطول السلمي يشكل عملا من أعمال القرصنة"، مشددة على أن حصار غزة المستمر منذ أكثر من 18 سنة "جريمة ضد الإنسانية"، مطالبة بتفعيل الآليات الدولية لمحاسبة قادة الاحتلال باعتبارهم "مجرمي حرب". كما ناشدت الأممالمتحدة إدراج الهجمات على الأسطول ضمن جدول أعمال جمعيتها العامة وإصدار قرار يدين هذه الانتهاكات. وطالبت الجمعية الدولة المغربية بالتدخل لحماية المواطنين المغاربة المشاركين في الأسطول، والدولة اليونانية بتوفير الحماية خلال وجوده في مياهها الإقليمية، داعية جميع الدول والشعوب المحبة للسلام إلى مساندة القضية الفلسطينية وكسر الحصار المفروض على غزة. وختمت الجمعية بلاغها بالتأكيد على أن "معركة اليوم هي معركة الكرامة الإنسانية وقيمها النبيلة، وأن إرادة الشعوب في نصرة فلسطين وقضيتها العادلة لن توقفها الغطرسة الصهيونية".