خطف المهاجم المغربي يوسف حجي الأضواء خلال المباراة الودية التي خاضها المنتخب الوطني أمام غراشوبر زوريخ السويسري أول أمس الإثنين، ونجح في سحب البساط من تحت أقدام باقي لاعبي المنتخب بعدما توج نفسه نجما للمباراة بتوقيعه ثلاثية منحت الفوز ل»الأسود»، الذين كانوا متخلفين بهدف دون مقابل خلال الجولة الأولى. ونجح الفريق السويسري في افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة 43 عن طريق اللاعب هاجروفيتش ايزيت، الذي تحصل على ضربة جزاء بعد إسقاطه من طرف الحارس لمياغري حولها بنجاح إلى هدف السبق، الذي نزل كقطعة ثلج على أنصار المنتخب الوطني، الذين ظلوا يترقبون هدفا مغربيا طيلة فترات الشوط الأول قبل أن يفاجئهم السويسريون. وكان المنتخب الوطني سباقا إلى التهديد بواسطة اللاعب بوصوفة دقيقتين فقط بعد صافرة البداية التي أطلقها الحجم الاسباني، خوسي لويس بارادا روميرو، عن طريق ضربة خطأ جانبية، غير أن أول تهديد حقيقي كان بواسطة اللاعب تاعرابت الذي سدد كرة تصدى لها الحارس السويسري بوركي رومان عقب مجهود كبير قام به اللاعب نور الدين امرابط في الجهة اليمنى. وقبل نهاية الجولة الأولى التي أسدل الستار عن فصولها بتقدم الفريق السويسري بهدف لصفر، كاد موقع الهدف، هاجروفيتش ايزيت، أن يضاعف الغلة ويضيف الهدف الثاني لولا التدخل الجيد للحارس لمياغري الذي لم يختبر كثيرا في المباراة. فصول الجولة الثانية جاءت مغايرة لنظيرتها الأولى، التي لم يرق خلالها مردود العناصر الوطنية إلى المستوى المطلوب، بعدما أنعش دخول المهاجم حجي مكان تاعرابت في الدقيقة 63 الخط الأمامي للأسود بفضل اختراقاته الجيدة والتي أثمرت إحداها هدف التعادل في الدقيقة 74 بعد مجهود فردي جبار تلاعب من خلاله بمدافعين فضلا عن الحارس قبل أن يودع الكرة في الشباك معلنا بداية الأفراح في المدرجات، التي شهدت حضور ما يناهز 2500 مشجع مغربي قدموا لمساندة ودعم الأسود من مختلف الجهات. أربع دقائق بعد هدف حجي، كاد المهاجم بوصوفة أن يوقع هدف التقدم من ضربة ثابتة مرت محاذية بسنتمترات قليلة للقائم الأيمن للحارس السويسري، قبل أن يعود بعدها هداف المباراة، يوسف حجي، لتوقيع هدفه الثاني في الدقيقة 81 بعد تسديدة محكمة بالرجل اليسرى لم تترك أي حظ للحارس السويسري الذي تابعها وهي تدخل الشباك. وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر فيه نهاية المباراة، التي شهدت تساقط بعض الأمطار الخفيفة التي لم تحل دون حضور الجماهير، فاجأ حجي الجميع بتوقيعه للهدف الثالث في الأنفاس الأخيرة للمباراة معلنا جاهزيته لممارسة هواية التهديف وباعثا إشارات قوية للبلجيكي غيريتس للاعتماد عليه كأساسي بعدما أقحمه خلال الجولة الثانية. وأكد الناخب الوطني، البلجيكي ايريك غيريتس، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، أن المواجهة كانت فرصة سانحة لمعاينة مجموعة من اللاعبين الذين لم يخوضوا منذ فترة مباريات مع المنتخب الوطني. واعتبر غيريتس المباراة إيجابية بحكم أنها سمحت له بتقييم المردود الذي قدمته العناصر الوطنية، خصوصا خلال الجولة الثانية التي تحسن فيها بشكل كبير أداء اللاعبين، مشيرا خلال الندوة ذاتها إلى إمكانية برمجة مباراة ودية لم يتم تحديدها بعدها، وموضحا انه في حالة تعذر عليه الأمر سيكتفي ببرمجة مباراة تدريبية اليوم ( الأربعاء) بين العناصر الوطنية بمركز ماربيا.