نظم أعضاء منتدى الزهراء للمرأة المغربية، صباح اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية بساحة مولاي الحسن بالقصبة وسط مدينة الصويرة، رفضًا لمشاركة ممثلات عن إسرائيل في المنتدى العالمي للنساء من أجل السلام. وقالت عزيزة البقالي نائبة رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، في تصريح على هامش الوقفة الاحتجاجية، إن نساء المغرب لا يقبلن أن تأتي مجموعة من الجمعيات العالمية لتعلمنا كيف يمكن للنساء أن يكون لهن دور في السلام، مشيرة إلى أن الجمعيات النسائية المغربية والفاعلات في المجتمع المدني كن دوماً يواكبن ما يقع في غزة من تقتيل وتجويع وتهجير.
وأكدت البقالي أنه من غير المقبول أن ننتظر من يأتينا من الخارج ليصدر لنا نداء سلام ليكون خارطة طريق لحل المشكلة، مضيفة أنه لا سلام في الوقت الذي تتواصل فيه جرائم الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني، 70 % منه نساء شهيدات وجريحات وأسيرات. وأضافت نائبة رئيسة منتدى الزهراء، أن الوقفة تفضح الوجه الحقيقي للمنتدى الذي يدّعي السلام مع الكيان الغاصب، مشددة على أن جمعيات دولية أطلقت نداء تُنَدد بهذه التظاهرة وتدعو إلى تحالف دولي للوقوف ضد السردية الجديدة وهذا السلام المشبوه الذي يريد أن يجر النساء إلى التطبيع. ونبهت البقالي إلى أن المرأة الفلسطينية لا تحتاج إلى "سلام الفنادق" وإنما إلى إسناد موقفها ودعمها في محنتها، داعية الجمعيات المنضوية تحت لواء منتدى الزهراء إلى أن ينتبهن ويتحلين باليقظة، وألا ينخرطن في أي تحالف من خلال نشاط مُغَلَّف بشعار السلام، والتصدي لأطروحة الصهيونية. وحذر منتدى الزهراء، من خطورة استغلال الشعارات النسائية لتمرير أجندات تخدم التطبيع وتُُمَيّع النضال النسوي. واعتبر منتدى الزهراء في بيان سابق دعا فيه إلى مقاطعة منتدى النساء من أجل السلام، أن حركة "محاربات من أجل السلام"، التي تقف وراء المنتدى، "تُسوّق لسردية مضللة تعتبر ما يجري في الأراضي الفلسطينية صراعًا متعادلاً بين طرفين، وتدعو النساء العربيات واليهوديات إلى التسامح والتعايش"، ما يمثل حسبه محاولة لتبييض صورة إسرائيل وتطبيعها ثقافيًا. وأدان منتدى الزهراء ما وصفه ب"التطبيع النسوي المُغَلَّف بشعارات السلام"، معتبرا أن هذه المبادرات تُشوّش على "النضال النسوي الأصيل الداعم للحق الفلسطيني". وتحتضن مدينة الصويرة، خلال الفترة ما بين 19 و21 شتنبر الجاري، المنتدى العالمي للنساء من أجل السلام، والذي تنظمه حركة "محاربات من أجل السلام"، وهي جمعية فرنسية غير حكومية تضم ناشطات من ديانات مختلفة لتعزيز السلام، بهدف مناقشة قضايا نسائية بمشاركة ناشطات من دول مختلفة مثل إسرائيل وفلسطين والمغرب ودول أوروبية وإفريقية، إضافة إلى إطلاق "نداء دولي للنساء من أجل السلام"، حسب المنظمين.