كشفت تقارير إخبارية أن فيلم «انفصال نادر وياسمين» الإيراني يشهد إقبالا جماهيريا منقطع النظير بجميع دور عرض «ليف» السينمائية بإسرائيل. وأضافت نفس التقارير أن الجمهور الإسرائيلي يدفعه الفضول إلى رؤية عدوه الإيراني الذي يهدده سياسيا بحرب نووية وفاز عليه فنيا في سباق أفضل فيلم أجنبي في جائزة الأوسكار 2012 وأطاح بأحلام إسرائيل من خلال فيلم «ملحوظة» لجوزيف سيدار في الظفر بها. لكن هذا الجمهور لم يجد قنابل ولا صواريخ بل قصة تسرد تاريخ العلاقة الأسرية المعقدة، ملامسا موضوع العادات والتقاليد لدى الأسرة الإيرانية العصرية في ظل مجتمع محافظ وتقليدي. ويعرض الفيلم في نسخته الأصلية الناطقة بالفارسية مع ترجمة عبرية على نفس الشريط. وكانت شركة «شاني فيلمز» الإسرائيلية للتوزيع قد اشترت حقوق توزيع الفيلم الإيراني «انفصال نادر وسيمين» حين كان مرشحا لجائزة الأوسكار وقررت عرضه في شبكة دورها «ليف» المملوكة لها أيضا بعد فوزه بالجائزة المذكورة. وكانت الجهات المتشددة داخل دواليب وزارة الثقافة الإيرانية قد منعت إقامة حفل احتفاء بمخرج الفيلم أصغر فرهادي، معتبرة أن الفيلم قدم صورة مشوهة عن المجتمع الإيراني، بالرغم من تهليل وسائل الإعلام الإيرانية للفوز حينها واعتبرته انتصارا وطنيا جعل فيلما من إنتاج «النظام الصهيوني» في الوارء.