تتجه أنظار عشاق كرة القدم الأوروبية مساء اليوم الثلاثاء، إلى الجولة الخامسة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، التي تحمل ندية كبيرة وتنافسا مباشرا بين كبار القارة، سواء في صراع التأهل المبكر أو في محاولة إنعاش الآمال قبل الجولات المقبلة. وتبرز في هذه السهرة الكروية قمم نارية تجمع بين مدارس كروية مختلفة، يتقدمها اللقاء المنتظر بين تشيلسي وبرشلونة، إضافة إلى مواجهات قوية لمانشستر سيتي وبوروسيا دورتموند ونابولي ونيوكاسل وغيرها. برشلونة في اختبار كلاسيكي ثقيل أمام تشيلسي وفي قمة الجولة، يزور برشلونة الإسباني ملعب "ستامفورد بريدج" لمواجهة تشيلسي في اختبار كلاسيكي ثقيل، حيث يدخل الفريقان المباراة وهما على قدم المساواة برصيد سبع نقاط لكل منهما بعد أربع جولات، ما يجعل الانتصار مفتاحا مبكرا لضمان بطاقة العبور. ويعيش برشلونة حالة من الدفء المعنوي بعد انتصاره الكبير برباعية على أتلتيك بيلباو خلال عودته إلى معقله، مؤكدا امتلاكه قوة هجومية يقودها فيران توريس ولامين يامال وروبرت ليفاندوفسكي. إلا أن الخط الدفاعي لا يزال محل جدل، بعدما استقبلت شباكه أهدافا في جميع مبارياته الأوروبية نتيجة تمركزه المتقدم. أما تشيلسي، فيستفيد من سجله القوي على أرضه، حيث لم يخسر أي مباراة بدور المجموعات في "ستامفورد بريدج" منذ عام 2019. ويدخل اللقاء بثقة كبيرة بعد تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري الإنجليزي دون استقبال أي هدف، بقيادة المدرب إنزو ماريسكا الذي يعول على سرعة لاعبيه الشبان لاستغلال مساحات دفاع برشلونة. وبينما يعاني الفريقان من بعض الغيابات، فإن عودة ريس جيمس لتشيلسي وفرينكي دي يونغ لبرشلونة قد تمنح المواجهة طابعا تكتيكيا متوازنا ومفتوحا. مانشستر سيتي لاستعادة توازته أمام باير ليفركوزن وفي مباراة أخرى لا تقل أهمية، يبحث مانشستر سيتي عن استعادة توازنه الأوروبي عندما يستضيف باير ليفركوزن الألماني في ملعب "الاتحاد". ويجد الفريق نفسه أمام فرصة لتجاوز تعثره المحلي الأخير أمام نيوكاسل، رغم احتفاظه بمكانته القارية المميزة وسجله الخالي من الهزائم في آخر 23 مباراة بدور المجموعات على أرضه. ويحتل سيتي المركز الرابع في المجموعة برصيد عشر نقاط، مدعوما بقدراته الهجومية بقيادة إرلينغ هالاند الذي هز الشباك في آخر خمس مباريات أوروبية. ورغم غياب رودري وكوفاتش، يظل الفريق مرشحا بقوة أمام ليفركوزن الذي يعيش فترة انتعاش محلية بقيادة ياسبر هيولماند لكنه يفتقد عناصر مهمة بسبب الإيقاف. ويمر ليفركوزن بفترة انتعاش ممتازة، حيث نجح الفريق الألماني،في تحقيق سبعة انتصارات بآخر تسع مباريات في جميع المسابقات، ليحتل المركز الثالث في جدول ترتيب البوندسليجا. ورغم أن ليفركوزن سيفتقد لاعب الوسط روبرت أندريش والمدافع إدموند تابسوبا بسبب الإيقاف، أثبت الفريق قوته الهجومية بتسجيل 16 هدفا في آخر ست مباريات. وستكون هذه المواجهة هي الأولى في التاريخ بين الفريقين على المستوى التنافسي، واختبارا حقيقيا لصلابة بطل أوروبا أمام فريق قادم بقوة من أجل تحقيق انتصاره الأوروبي الخمسين في تاريخه. مباراة مصيرية لبوروسيا وفياريال وعلى ملعب "سيغنال إيدونا بارك"، يستقبل بوروسيا دورتموند فريق فياريال الإسباني في مباراة مصيرية لكلا الفريقين، في وقت يحاول فيه الفريق الألماني التمسك بآماله. ويحتل دورتموند المركز الرابع عشر برصيد سبع نقاط، ويأمل في تعزيز موقعه رغم أن دفاعه يعاني بعض المشاكل، حيث تلقت شباكه 11 هدفا في أربع مباريات أوروبية حتى الآن. ورغم التعادل الأخير المحبط في البوندسليجا أمام شتوتجارت بثلاثة أهداف لمثلها، فإن المدرب نيكو كوفاتش يعول على هجومه صاحب القدرات الكبيرة، بالإضافة إلى عامل الأرض لانتزاع النقاط الثلاث من فياريال الذي يمر بفترة نتائج سيئة في دوري الأبطال، حيث لم يجمع سوى نقطة واحدة. وعلى النقيض، يمتلك فياريال سجلا محليا ممتازا في الدوري الإسباني، وسيحاول المدرب مارسيلينو نقل هذا الزخم إلى الساحة القارية نابولي يستقبل قره باغ لتعويض الخسارة الأوربية وتتواصل الإثارة في إيطاليا حيث يستضيف نابولي فريق قره باغ الأذربيجاني على ملعب "دييغو مارادونا" سعيا لتعويض خسارته الأوروبية الأخيرة. ورغم أن قره باغ يتقدم بفارق ثلاث نقاط على نابولي، إلا أن التغييرات التكتيكية التي أجراها المدرب أنطونيو كونتي مؤخرا قد تحرر هجوم نابولي لتحقيق انتصار مستحق على الفريق الأذربيجاني. نيوكاسل لمواصلة انتصاراته المتتالية ومارسيليا لفك عقدة التعادلات أما نيوكاسل يونايتد الإنجليزي فيحل ضيفا على أولمبيك مارسيليا في "فيلودروم" بمعنويات مرتفعة بعد فوزه على مانشستر سيتي. ويسعى نيوكاسل لتحقيق انتصاره الرابع على التوالي في دوري الأبطال، بينما يبحث مارسيليا عن إنهاء سلسلة تعادلاته الأوروبية المخيبة، معتمدا على قوته الهجومية التي يقودها ماسون جرينوود وبيير إيميريك أوباميانغ. يوفنتوس لتصحيح المسار وفي مواجهات أخرى، يلعب بودو/جليمت مع يوفنتوس الساعي لكسر سلسلة نتائجه الأوروبية السيئة، فيما يلتقي سلافيا براغ مع أتلتيك بلباو، وأياكس مع بنفيكا، وجالطة سراي مع يونيون سانت جيلواز.