المعطلون ينضمون إلى المحتجين في مسيرة الأحد ضد حكومة بنكيران

الرباط
محمد الرسمي
أعلن التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة خروجه في مسيرة بعد غد الأحد بالدار البيضاء، إلى جانب التنسيقيات الأربع للمعطلين المجازين، احتجاجا على سياسة الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية في مجال التشغيل، وامتناعها عن تنفيذ التزامات الحكومة السابقة، خاصة المحضر الموقع بينها وبين التنسيقية.
وكان قرار مشاركة التنسيقية في المسيرة، التي دعت إليها كل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل، قد اتخذ أول أمس بإجماع مناضلي التنسيقية، بعد التدخل الذي تعرضوا له على أيدي قوات الأمن، مما أسفر عن إصابات في الوجه ومناطق حساسة من الجسم في صفوف ما يزيد عن ستين معطلا، حسب ما كشف عنه مصدر من داخل التنسيقية لجريدة «المساء».
التدخل أسفر أيضا، حسب نفس المصدر، عن إصابة أحد المعطلين بكسر استدعى إجراء عملية جراحية، إضافة إلى إصابة أزيد من ثلاثين من عضوات التنسيقية بحالات إغماء، واعتقال 15 معطلا، من بينهم 6 أعضاء في التنسيق الميداني، و9 أعضاء من التنسيقيات الأربع.
وكانت التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في البرلمان قد خلفت استياء عميقا في صفوف مختلف تنسيقيات المعطلين، بعدما رفض توظيفهم بطريقة مباشرة وفقا للمحضر الذي وقعته معهم الحكومة السابقة، بحجة أن ذلك مخالف للقانون، مما جعلهم يقررون الخروج إلى الشارع في إطار مجموعة من الأشكال النضالية، كان آخرها مسيرات حركة 20 فبراير نهاية الأسبوع الماضي.
وارتباطا بمسيرة بعد غد الأحد، قررت منظمة الشباب الاتحادي، الهيئة الموازية لحزب المؤتمر الاتحادي، المشاركة في المسيرة، إلى جانب باقي الهيئات النقابية والحزبية والحقوقية المحسوبة على التيار اليساري، للاحتجاج على ما أسمته «استمرار التضييق على الحريات، بما فيها حرية الرأي والتعبير، وغياب إرادة حقيقية للإصلاح لدى الحكومة، إضافة إلى تفاقم الوضع الاقتصادي والاجتماعي، في ظل تراجع الحكومة عن وعودها الانتخابية، واهتمام الوزراء بالشكليات مقابل ابتعادهم عن هموم المواطنين الحقيقية».
ودعت المنظمة الشبابية «كافة الشباب المغربي المناضل والمهمش والمقصي إلى المشاركة بكثافة في هذه المحطة النضالية للوقوف في وجه كل من نهبوا خيرات الوطن، وراكموا الثروات من خلال الاستفادة من بنيات الفساد واقتصاد الريع».
يشار إلى أن نقابتي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل كانتا قد عقدتا ندوة مشتركة للتنسيق فيما بينهما في المسيرة التي سيتم تنظيمها بعد غد الأحد للاحتجاج على سياسات الحكومة في المجال الاجتماعي.