وكالات أكد وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، أن العلاقات مع العراق ستشهد «قفزة نوعية» خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى وضع جدول زمني باتفاق بين سلطات البلدين لإنهاء الملفات العالقة. ونقلت صحيفة «الصباح»العراقية أمس الاثنين عن الخالد قوله إن المدة المقبلة ستشهد قفزة نوعية في العلاقات بين الكويت والعراق، موضحا أن الشهر المقبل سيشهد محادثات مهمة بين رئيسي وزراء البلدين جابر المبارك الحمد الصباح ونوري المالكي. كما تطرق المسؤول الكويتي إلى الاجتماع الذي وصفه ب»المهم» للجنة العمل المشتركة بين البلدين التي ستقام شهر مارس المقبل بالكويت، متوقعا أن يكون شبه حاسم للملفات المتبقية. وأكد وضع جدول زمني متفق عليه من قبل أعلى سلطات البلدين لغلق صفحة الماضي بملفاتها الشائكة، والتوجه إلى بناء علاقات تكون أقوى من التي كانت قبل العام 1990 مثنيا على التزام العراق بالقرارات الأممية خاصة في ما يتعلق بالتعويضات. وشدد الخالد على أن للبلدين رغبة حقيقية لإنهاء الإشكاليات جراء اجتياح الكويت، مؤكدا استعداد الكويت لإنهاء هذه القضايا العالقة، ويتبقى ما يخص مجلس الأمن الدولي. وكان وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، قد أعلن خلال اجتماعات اللجنة الوزارية العراقية الكويتية المشتركة في بغداد في 29 أبريل الماضي أن العراق سيوقع العديد من البروتوكولات مع الكويت خلال زيارة رئيس الوزراء الكويتي إلى العراق. وتشكلت اللجنة الوزارية العراقية الكويتية المشتركة لحسم القضايا العالقة بين العراق والكويت وفق القرارات الدولية، ومنها ملف المفقودين والأسرى والممتلكات الكويتية ومسألة التعويضات والحقول النفطية المشتركة. وكان البلدان قد أعلنا في أكتوبر الماضي عن تسوية قضية ديون الخطوط الجوية العراقية للكويت، إثر توقيع مرسوم أميري كويتي بالموافقة على أن تدفع بغداد 500 مليون دولار تعويضا نهائيا للخطوط الجوية الكويتية.