أياما قليلة قبيل انعقاد المجلس الوطني لنادي قضاة المغرب، تمكن قضاة الدائرة الاستئنافية للرباط، المُنتمين إلى النادي، من رأب الصّدع الذي تسببت فيه الاستقالة الجماعية لمكتب نادي قضاة المغرب في الرباط، إثر بعض الخلافات الداخلية، لينتخبوا رئيسا جديدا للمكتب وباقي أعضائه، مساء أول أمس في مقر محكمة الاستئناف في الرباط. وحسب مصادر مطلعة فقد كان هناك حرص شديد على ضرورة حسم الخلافات التي وقعت داخل مكتب العاصمة، قبيل موعد المجلس الوطني، بسبب تأثيرها على الانسجام والعمل داخل المكتب، حيث تم انتخاب نور الدين الواهلي، قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية في الرباط، رئيسا للمكتب الجهوي للنادي. وأكد الواهلي، في اتصال هاتفي مع «المساء»، أن «انتخابات المكتب الجهوي الجديد لنادي قضاة المغرب في الرباط مرّت في أجواء ديمقراطية وشفافة ونزيهة، حيث عبّر القضاة عن الالتزام بحسّ المسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل إنجاح هذه التجربة. وأضاف الرئيس الجديد للمكتب الجهوي للرباط أن «مسؤولية المكاتب الجهوية، ومن ضمنها مكتب الرباط، تتمثل في تنزيل مبادئ نادي قضاة المغرب على أرض الواقع، في مختلف الجوانب المرتبطة بالدفاع عن استقلالية القضاء والتضامن مزع الزملاء والدفاع عن كرامة القاضي وغيرها من المواضيع المرتبطة بعمل النادي». ويُنتظر أن يعرف المجلس الوطني لنادي قضاة المغرب، يوم السبت المقبل، نقاشا مستفيضا حول عدد من المواضيع المتعلقة بوضع تصورات نادي قضاة المغرب حول القانون التنظيمي للمجلس الأعلى للسلطة القضائية والنظام الأساسي للقضاة ومناقشة نتائج الحوار مع وزارة العدل والحريات، وأيضا تنفيذ توصيات المجلس الوطني السابق بتقديم جميع الأعضاء تصريحات بممتلكاتهم وديونهم. كما ستتم مدارسة إحداث اللجن وتعيين أعضائها والمُشْرفين عليها وتحديد اختصاصاتها، ومناقشة خلاصات اللجنة المشكلة من طرف المجلس الوطني حول النظام الداخلي لنادي قضاة المغرب، حيث يُنتظر، حسب مصادر من النادي، أن يخرج المجلس الوطني بعدد من التوصيات والمواقف وصفها ب»المهمة»، خاصة أنّ انعقاد المجلس الوطني يتزامن وقرب انتهاء الحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة.