كشف مصدر مطلع أن المصالح الأمنية بمدينة الجديدة فككت، أول أمس الأحد، شبكة لتهريب القاصرات من أجل استغلالهن في الدعارة. وأكد مصدرنا أن تلميذتين تدرسان بإعدادية الحنصالي بالدارالبيضاء اختفتا عن الأنظار منذ يوم الخميس الماضي، دون أن تعلم أسرتاهما أي شيء عن الوجهة التي غادرتا إليها. وأكد مصدرنا أن أسرتي القاصرتين اللتين تسميان على التوالي حنان وأميمة توجهتا إلى المصالح الأمنية من أجل التبليغ عن اختفائهما، حيث حررت مذكرة بحث عنهما ووزعت صورهما على جميع المراكز والنقط الأمنية، موضحا أن أسرة إحدى القاصرتين تلقت معطيات، أول أمس الأحد، بأن ابنتها توجد بمدينة الجديدة فاتجهت على وجه السرعة إلى المدينة المذكورة. وأشار مصدرنا إلى أن أفراد الأسرة وجدوا ابنتهم بإحدى المقاهي المعروفة بالمدينة رفقة صديقتها التي اختفت معها، مضيفا أنها اتصلت بالمصالح الأمنية بالجديدة ليتم توقيفهما من طرف الفرقة السياحية قبل إحالتهما على الشرطة القضائية، من أجل الاستماع إليهما قبل أن تتلقيا اتصالا من شاب قضتا الليلة في بيته بتوصية من الوسيطة، التي أشرفت على عملية تهريبهما من الدارالبيضاء إلى الجديدة. وذكر مصدرنا أن محققي الشرطة القضائية طلبوا من الفتاتين الاتصال بالشاب وضرب موعد معه، من أجل اللقاء به وهو ما تم حيث تم اعتقاله، كما تم اعتقال الوسيطة التي تدعى ليلى، التي أشرفت على عملية نقلهما إلى الجديدة في انتظار نقلهما إلى مدينة وجدة الحدودية بالتنسيق مع وسيطة أخرى تدعى صفاء، مضيفا أن المحققين وجدوا بحوزة إحدى القاصرتين مبلغ 10 آلاف درهم كانت متحصلة من مبلغ 20 ألف درهم الذي سبق أن استولت عليها من بيت عائلتها بالدارالبيضاء. وأوضح المصدر ذاته أن الشاب الذي قضت الفتاتان الليلة في بيته تقاضى مقابل هذا الأمر مبلغ ألف درهم عن كل فتاة بتنسيق مع الوسيطة، فيما تقاضت هذه الأخيرة مبلغ 2000 درهم عن الخدمات التي قدمتها للفتاتين. مضيفا أن البحث لا يزال جاريا عن الوسيطة الثانية، وأن المتهمين تم عرضهم أمس الاثنين على الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالجديدة، من أجل الاستماع إليهم بخصوص التصريحات التي أدلوا بها أمام الشرطة القضائية.