ولدت الفنانة رجاء بالمليح يوم 22 أبريل 1966 بمدينة الدارالبيضاء، وفي مطلع الثمانينيات شاركت في مسابقة «أضواء المدينة» للأغنية.. التي كان يشرف على إنتاجها حميد العلوي. وفازت رجاء بلمليح بهذه المناسبة، بالجائزة الأولى، فكانت انطلاقة موفقة لمسيرتها الفنية تجاوزت الحدود المحلية، استطاعت أن تدشن من خلالها بداية فنية مع كبار الملحنين المغاربة كأحمد البيضاوي، عبد القادر الراشدي وعبد الله القدميري وغيرهم، بما فيها المساهمة الشعرية للشاعر عبد الرفيع الجواهري.. كان أول ألبوم لها سنة 1987، بعنوان «يا جار وادينا» ضم أغاني في منتهى الجودة والإتقان من بينها «مدينة العاشقين»، «الحرية» و»أطفال الحجارة»، بعدها أصدرت ألبوما بعنوان «هكذا الدنيا تسامح». كان سفرها لمصر في بداية التسعينيات، مرحلة وخطوة جديدة في مسارها الفني، ستخول لها إمكانية الاشتغال مع أهم الملحنين كحميد الشاعري، جمال سلامة، صلاح الشرنوبي، محمد ضياء وحلمي بكر، صدر لها بهذه المناسبة أغنية «صبري عليك طال»، «يا غايب» و»اعتراف»، بعدها غيرت مجرى اهتمامها لتعود لجمهورها المغاربي بألبوم مشترك مستوحى من التراث المغربي والجزائري والتونسي، حيث اشتغلت مع الملحنين نبيل الخالدي ونعمان لحلو. من بين الشواهد التقديرية التي حصلت عليها، كانت بمناسبة مهرجان الأغنية بليبيا سنة 1990، مهرجان القاهرة الدولي للأغنية، مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية سنة 1995 ومهرجان الأغنية بتونس سنة 1996...، ثم حصلت على لقب سفيرة النوايا الحسنة ب»اليونسيف». بعد شهور من ولادة ابنها «عمر» من زوجها المصري محمد شرف، اكتشفت مرضها لتنتقل للمعالجة بباريس، محملة بآلام ستدوم عاما وأربعة أشهر، وبعد شفائها المؤقت، أفرزت هذه الرحلة مع المعاناة، ألبوما جديدا تحت عنوان «حاسب»، بعدها تفاقم وضعها الصحي، لتلتحق بمستشفى «الشيخ زايد» بالرباط قصد المعالجة ثانية، فتدهورت صحتها، وتوفيت يوم الأحد 2 يوليوز 2007، ودفنت بمقبرة الشهداء بالدارالبيضاء، حيث حضر جنازتها، أفراد عائلتها وعدد كبير من الفنانين والمعجبين صحبة الوزير الأول ادريس جطو، آنذاك، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالرباط.