فاخر يتلقى خبر إقالته عبر الهاتف وبنشيخة يطير للجزائر بعد وفاة خالته

4100 متفرج فقط أدوا ثمن التذكرة تاركين 13 مليون سنتيم في خزينة الدفاع الجديدي

لم تكن بداية مباراة الدفاع الحسني الجديدي والرجاء البيضاوي التي احتضنها ملعب العبدي بالجديدة مساء أول أمس الخميس ضمن مؤجل الدورة التاسعة من البطولة الاحترافية كنهايتها بالنسبة لمدربي الفريقين الجزائري عبد الحق بنشيخة، والمغربي محمد فاخر.
ولم تكن نهاية المباراة سعيدة بالنسبة لفاخر، الذي كان ينتظر كل شيء في تلك الليلة إلا خبر الإقالة لأنه كان يتحدث بثقة في النفس في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، وقال إن فوز الدفاع بكأس العرش مستحق وأنه خسارة مباراة أول أمس جاءت من فرصة واحدة، ودافع عن اختياراته في المباراة وأيضا عن قرار إبعاد مروان زمامة وياسين الصالحي عن المونديال، وشرح للصحفيين سب عدم إقحام عبد الإله الحافيظي ومحسن ياجور وزكرياء الهاشمي وفيفيان مابيدي، كرسميين في مباراة الجديدة كما تحدث عن «أحلامه» المغتالة مع الرجاء في باقي المسابقات.
وبعد نهاية الندوة الصحافية ببضع دقائق وحين كان المدرب فاخر في طريق العودة إلى مدينة الدار البيضاء رفقة أحد إداريي الفريق تلقى خبر إقالته عبر الهاتف.
أما بنشيخة، الذي قاد فريقه قبل 10 أيام للفوز على نفس الفريق والمدرب بلقب كأس العرش، قدم قبل المباراة كالعريس واحتفلت به الجماهير الجديدية، بيد أنه تلقى عقب نهاية المباراة خبرا غير «سار» نقله له ابنه مباشرة بعد فوز فريقه.
ونقل الإبن إلى الأب حين كان هذا الأخير في طريقه إلى مستودع الملابس أن خالته التي تعيش بالجزائر والتي يعتبرها بنشيخة بمثابة «والدته» قد فارقت الحياة، علما أنها هي من كانت تكفلت بتربيته وهو مراهق، بعد وفاة والدته.
وبعد شيوع الخبر عم صمت رهيب في غرفة تبديل الملابس الخاصة بالدفاع الحسني الجديدي، حيث تحولت «قبلات» التهاني إلى تعازي للمدرب بنشيخة الذي تأثر كثيرا للحادث، إذ غادر الملعب فورا رفقة نجله متجها إلى مطار محمد الخامس ليطير للجزائر لحضور مراسيم الدفن.
وقبل ذلك كان لاعبو الفريق الجديدي قد لبسوا أقمصة موحدة تحمل صورة المشجع الذي لقي حتفه بعد نهاية مباراة كأس العرش، كما كان المكتب المسير للفريق الجديدي قد أبلغ جمعيات محبيه التي كانت تستعد للاحتفال ببنشيخة ولاعبيه بمناسبة التتويج بلقب الكأس، بإلغاء كل الاحتفالات الرسمية من طرف المكتب المسير للفريق الجديدي احتراما لمشاعر جمهور الرجاء بحسب تعبير الناطق الرسمي للفريق الدكالي فؤاد مسكوت. هذا الأخير قال ل»لمساء»إن جمهور الرجاء يبقى كبيرا، لأنه كان في مستوى الحدث وأبان سواء بعد مباراة الكأس بالرباط وقبل بداية مباراة أول أمس بالجديدة أنه جمهور «محترف» يحترم الفرق البطلة، وقد برهن على ذلك من خلال يافطة رفعت بمدرجات العبدي تهنئ الجمهور الجديدي وفريقه بفوزه المستحق بلقب كأس العرش.
وكانت مباراة الدفاع الجديدي والرجاء البيضاوي التي قادها الحكم عادل زوراق من عصبة الغرب انتهت بفوز الدكاليين بهدف لصفر حمل توقيع هدافه جوان لانغو لاما في الدقيقة 63 من الشوط الثاني. وهي المباراة التي عاينها حوالي 12 ألف متفرج لم يؤد منهم سوى 4100 متفرج ثمن تذكرة الدخول، مما ترك في صندوق الفريق حوالي 13 مليون سنتيم.
يشار إلى أن فريق الدفاع الحسني الجديدي كان أناط بشركة خاصة مسؤولية تأمين ولوج الجمهور إلى الملعب، وهي المهمة التي التزمت بتنفيذها مقابل 13 الف درهم.
ادريس بيتة