فتحت عناصر الضابطة القضائية التابعة لمركز درك آزمور، ليلة أول أمس، تحقيقا قضائيا في حادث نفوق مجموعة من البهائم والدواب متأثرة بسم بأحد الدواوير القريبة جدا من آزمور «عقبة حمارة»، بعد أن وجه ملاك تلك البهائم أصابع الاتهام إلى أحد الأشخاص الذي لديه نزاعات كثيرة مع بعض الأسر حول الأراضي الفلاحية، التي شهدت حادث نفوق أبقار وحمير، كما أجج الحادث غضب السكان الذين فقدوا مواشيهم وتجمهروا بعين المكان للمطالبة بتحقيق نزيه في هذا الحادث، لاسيما بعد أن تم اكتشاف مجموعة من حبات البطاطس المحشوة بطريقة ذكية بمواد مسمومة قامت عناصر الدرك بحجزها، فيما انطلق أبناء المنطقة في رحلة البحث عن باقي حبات البطاطس المحشوة بالمواد السامة مخافة وقوعها في أيدي أطفالهم أو تناولها من طرف بهائم أخرى، كما أكد السكان في اتصالهم ب»المساء» أن حالات نفوق أخرى حدثت في نفس الليلة بعد انصراف الجميع وأن الحصيلة مرشحة للارتفاع. الحادث استنفر جميع المصالح الأمنية والسلطات الطبية التي حضرت بدورها إلى عين المكان وأخذت عينات من المواشي والدواب النافقة لإخضاعها للتحليلات المخبرية لمساعدة الدرك في الكشف عن ملابسات هذا الحادث الغريب، كما اضطرت السلطات المحلية، ممثلة في قائد قيادة الحوزية وباشا المدينة، إلى تهدئة السكان وطمأنتهم بأن التحقيقات ستنصفهم لثنيهم عن التجمهر والاحتجاج الذي هددوا به، كما حذرت السلطات من مغبة تطور الأمر إلى تطاحن غير محسوب بين الأطراف المعنية، حيث بات ملاك تلك المواشي يوجهون اتهاماتهم المباشرة إلى شخص واحد معروف بالمنطقة. يذكر أن السلطات المحلية أشرفت على عملية إحراق الدواب والمواشي في نفس الليلة مخافة استغلال لحومها وترويجها من طرف بعض عديمي الضمير الذين يتصيدون مثل هذه الفرص.