بعد قيام الإعلامية المصرية أماني الخياط بتوجيه انتقادات مجانية وتصريحات مستفزة في حق المغرب، واضطرارها بعد مرور يوم واحد على ذلك إلى تقديم اعتذار مطول للمغاربة عن الانتقادات التي جاءت على لسانها، دخلت الخارجية المصرية على الخط بعد تقديمها اعتذارا رسميا عن هذا الحادث الذي استفز مشاعر المغاربة. وحسب ما نقلته الصحف المصرية أمس الاثنين، فقد أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اتصالا هاتفيا مع وزير الشؤون الخارجية، صلاح مزوار، أكد من خلاله على «صلابة ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين، التي لا يمكن النيل منها باعتبار أنها تضرب بجذورها في التاريخ، فضلا عما يجمع بين شعبيهما الشقيقين من مصير واحد وهوية وتطلعات ومصالح مشتركة». وذكر بيان صادر عن الخارجية المصرية، أمس الاثنين، أن الوزير المصري أبلغ نظيره أنه «لا يجب ولا يتعين السماح بالمساس بهذه العلاقات تحت أي مبرر والالتزام سويا بالعمل على تطويرها والرقي بها في مختلف المجالات بما يليق بحجم ومكانة البلدين وتطلعات شعبيهما»، مجدداً «اعتزاز مصر الكامل، حكومة وشعبا، بقيادة وشعب المملكة المغربية الشقيقة ودورهما التاريخي في خدمة القضايا العربية والإسلامية». وكانت تصريحات الإعلامية المصرية أماني الخياط على قناة «أون تي في» الفضائية الخاصة قد أثارت حالة من الغضب لدى المغاربة، بعدما انتقدت دور المغرب في القضية الفلسطينية بعد الدعوة التي وجهها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، إلى المغرب لدعم القضية الفلسطينية وبذل الجهود لصد العدوان الأخير على غزة. وقالت الخياط إن «الدعارة» هي أحد أهم دعائم اقتصاد المملكة المغربية، وأن البلاد لديها ترتيب متقدم بين الدول المصابة بمرض الإيدز، وتهكمت بأن ذلك يتم تحت حكم الإسلاميين.