تأهل فريق الفتح الرباطي لنهائي كأس العرش لكرة القدم، رغم تعادله بهدف لمثله أمام ضيفه الدفاع الحسني الجديدي حامل اللقب، بعد زوال أول أمس الأربعاء في إياب الدور نصف النهائي ليتأهل فريق العاصمة للمرة الثامنة في تاريخه للمباراة النهائية. وكانت المباراة شبه المتكافئة تسير إلى تعادل سلبي، لكن بعد انتهاء الوقت الأصلي تقدم الفتح الرباطي في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بواسطة البديل الغامبي يوسوفا نجي في مرتد قاده المهدي الباسل. وأدرك الدفاع الحسني الجديدي التعادل دقيقة بعد ذلك ليسكن زكريا حدراف الكرة في الشباك بتسديدة أرضية. وتقدم الفتح ا الفائز باللقب خمس مرات للنهائي سنوات 1967 و 1973 و 1976 و 1995و 2010 بفضل قاعدة الهدف المسجل خارج الميدان في ظل تعادله ذهابا 2-2. ويلتقي الفتح في المباراة النهائية التي سيحتضنها ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط يوم 18 نونبر مع فريق نهضة بركان الذي تمكن من التأهل للمرة الثانية في تاريخه بعد تعادله في الإياب في وقت لاحق بالملعب الكبير لمدينة فاس أمام المغرب الفاسي بدون أهداف. وهنأ وليد الركراكي مدرب الفتح لاعبيه على الأداء القوي المقدم أمام فريق الدفاع الحسني الجديدي وقال: « لا يسعني سوى أن أشكر اللاعبين على القتالية التي تحلوا بها خلال المباراة والانضباط التكتيكي الذي سيروا به اللقاء، لأن أي مدرب لا يساوي أي شيء بدون اللاعبين الذين كانوا معي و آمنوا بالمشروع ويريدون أن يصلوا ويحرزوا الألقاب، علما أن الفتح لديه مشروعا متوسط المدى لأننا لسنا على استعداد في البطولة للتنافس مع الرجاء و الوداد و الجيش التي تتوفر على ميزانيات تسمح بشراء لاعبين ب 3 و 4 ملايين درهم». وعلق وليد على التأهيل بقوله: «لا أحد كان يراهن علينا في البداية لكن ينبغي التذكير أننا أقصينا بطل البطولة وبطل كأس العرش و أخرجنا ثلاث فرق من القسم الأول في المباريات الأربع، و بالتالي فإن فريقنا يستحق التواجد في النهائي و قد غامرت في الحسيمة باللعب بفريق شاب لأني كنت أعرف أنه المباراة مع السيد شحاتة ستكون تكتيكية و تفرض الحضور البدني». واعترف مدرب الفتح بأن فريقه كان قاب قوسين أو أدنى من مغادرة سباق كأس العرش، وقال: « مباريات كرة القدم تحسمها تفاصيل بسيطة بحضور عامل التوفيق وهو ما عشناه في مباراتنا مع فريق يوسفية برشيد حيث كانت دقيقة واحدة تفصلنا عن الخروج من السباق، غير أن التوفيق الذي حالفنا في تلك اللحظة كان سببا الآن في تأهلنا لمباراة النهاية. المهم الآن هو الفوز في مباراة النهاية أمام نهضة بركان و قبل ذلك نسعى لأن نلحق بهم أول هزيمة بالبطولة». بالمقابل تأسف المصري طارق مصطفى، مساعد مواطنه حسن شحاتة مدرب الدفاع الحسني الجديدي لغياب التوفيق و ما أسماها أخطاء تحكيمية و قال: «في البداية أهنيء وليد والفتح الرباطي وأتمنى حظا أوفر للدفاع الجديدي، كما أشكر جمهور الفريق الجديدي الذي أتأسف له على الخروج كما أشكر اللاعبين على المجهود الكبير الذي بذلوه و على الأخص اليوم حيث عملنا كل شيء في الكرة إلا أن نسجل قبل أن يأتي هدف التعادل الذي كافأ تعب اللاعبين فوق أرضية الملعب».