العرايشي يشرف على تسليم المهام بين مديري قناة الرياضية

صحافيون استغلوا وجود الرئيس لعرض ملفاتهم المطلبية

أشرف فيصل لعرايشي الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، مساء أول أمس الأربعاء بالدار البيضاء، على مراسيم تسليم المهام بين المدير السابق يونس العلمي والمدير الجديد طارق الناجم، بحضور محمد عياد المدير العام للشركة وأفراد الطاقم التقني والإداري والصحفي للقناة.
وساد جو من الحزن في فضاء الرياضية، بعد أن أشاد لعرايشي بظرفية استقالة المدير السابق، وعدم رغبته في الاستمرار على رأس إدارة القناة، مبرزا أن طلب الإعفاء ينم عن شجاعة نادرة خاصة وأنه شعر بإنجاز مهمة وضع القناة المتخصصة على سكة المشهد الإعلامي، مبرزا نفاد مخزونه بعد أن شعر بعدم قدرته على المزيد من العطاء.
وقال الرئيس المدير العام إن الاستمرارية هي عنوان المرحلة القادمة بتعيين المدير السابق للبرمجة طارق الناجم على رأس المحطة التلفزيونية.
وكان اللقاء فرصة لتقديم تشخيص عابر لأداء القناة، التي وصفها الرئيس المدير العام بالشاملة، لأنها تمكنت من اختراق أنواع رياضية عانت طويلا من الغبن الإعلامي، كما تحدث عن إكراهات المرحلة، خاصة على مستوى الإمكانيات المادية وغياب الاستقلالية المالية وغيرها من الصعوبات التي تقف في طريق مولود إعلامي عمره ثلاث سنوات.
وكان وجود العرايشي بالقناة فرصة لعرض مجموعة من الملفات المطلبية المعتقلة في دهاليز الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، حيث عرض على أنظاره العديد من الصحفيين والتقنيين معاناتهم، لا سيما في ما يتعلق بتفاوت الرواتب والامتيازات وبطء مسطرة صرف الأجور للمتعاونين من محللين رياضيين وضيوف البرامج الحوارية ومنجزي بعض البرامج الرياضية، ووعد لعرايشي بدراسة مختلف المشاكل مع الأجهزة المختصة.
بدوره نوه يونس العلمي بمستوى مكونات القناة، وقال إنه يقتسم «النجاح» مع الصحفيين والتقنيين، واصفا الرياضية بالأسرة التي تشتغل في أجواء حميمية.
وسلم المعلق سفيان الراشدي نيابة عن العاملين بالقناة هدية للمدير المستقيل، عبارة عن مصحف شريف، كما ارتجل خالد النكراوي نيابة عن نقابة الرياضية أشاد فيها بالعلمي وروح التعاون التي زرعها في القناة، وتمنى للمدير الجديد أن يدفع بالرياضية نحو الأفضل.
وساد جو من الحزن في فضاء اللقاء، ولوحظ أن كثيرا من الصحافيات درفن دموع الفراق، بينما ظل الحديث السائد في أوساط الصحافيين حول المرحلة القادمة، إذ انشغل الكثيرون بعقد مقارنات بين العلمي الذي كان يدير الرياضية كصحفي والناجم الذي سيقودها كبنكي يتكلم لغة الربح والخسارة.