أعلنت وزارة الصحة عن ظهور 16 حالة إصابة جديدة بأنفلونزا الخنازير، بداية هذا الأسبوع، في كل من طنجة والدار البيضاء ومراكش وفاس، لترتفع حالات الإصابة المسجلة في المغرب إلى 661 حالة، من بينها 345 إصابة في الوسط المدرسي. وأضافت وزارة الصحة أن كل الحالات التي تأكدت إصابتها بفيروس «إش1.إن.1» تمت متابعة علاجها في المنزل تحت مراقبة منتظمة للمصالح الصحية المختصة، فيما لم يتم تسجيل أية حالات تدهورت حالتها الصحية أو حالات وفاة جراء الوباء. وقررت السلطات المختصة في الدار البيضاء تعليق الدراسة لمدة خمسة أيام في قسم بمؤسسة تعليمية في المحمدية، وقسم آخر في إحدى المدارس العمومية بسيدي البرنوصي بعد ثبوت إصابة تلميذين بفيروس أنفلونزا الخنازير بها، على أن يستأنف التلاميذ دراستهم قبل متم هذا الأسبوع. وتزامنا مع توزيع بطاقات المعلومات الصحية على تلاميذ المدارس، من المنتظر أن تشهد المؤسسات التعليمية بمختلف مدن المملكة عملية «البذلات البيضاء» في الأيام المقبلة، وتتمثل في زيارة فريق طبي من وزارة الصحة للمؤسسات التعليمية، بعد الانتهاء من جرد الأطر والتلاميذ المصابين بأمراض مزمنة والذين سيتم حصر عددهم في البطاقات الطبية. وأفاد مصدر من الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، في تصريح ل«المساء»، بأن المؤسسات التعليمية لم تنظم لقاءات تواصلية للتعريف بهذه البطاقة الطبية، وهي سابقة في التعليم بالمغرب من حيث التعامل مع السجل المرضي للتلاميذ بذلك الشكل، رغم وجود الملف الصحي للتلميذ الذي يصاحبه طيلة حياته الدراسية حتى التخرج، مضيفا أن وزارة التربية الوطنية لم تطلع النقابات على هذه الخطوة. وتساءل نفس المصدر قائلا: «هناك مؤسسات يتجاوز عدد تلاميذها ألفي تلميذ، كيف، إذن، سيشرف الأطباء -مثلا، في مدينة كالمحمدية التي تتوفر على 74 مؤسسة تعليمية- على تفريغ تلك البطاقات؟». وصرح مسؤول صحي بأكاديمية التكوين بجهة الدارالبيضاء أن خلق «خلايا اليقظة» سمح برصد حالات التغيب في الفصول الدراسية من أجل الوقوف على أسبابه وتوفير العلاج المناسب للمصابين بفيروس «إش1.إن1»، مشيرا إلى أن عملية البذلات البيضاء ستعزز برنامج تربية صحية وعملية أيادي نظيفة التي انطلقت في شتنبر الماضي.