بعد الضجة التي أثارها فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر ما قيل إنها هياكل عظمية لحمير قرب مدينة واد أمليل، خرجت كل من المصلحة البيطرية الإقليمية لتازة التابعة ل"أونسا" وجماعة واد أمليل بتوضيحات رسمية تكشف حقيقة ما جرى. وأوضحت المصلحة البيطرية في محضر معاينة أن تدخلها جاء بناء على اتصال من السلطات المحلية والإقليمية، حيث قامت بزيارة ميدانية لمكان العثور على العظام، ليتبين أنها ناتجة عن أنشطة جزارة، وتتعلق بعظام أبقار وليس حميراً كما راج على المنصات الاجتماعية. وفي السياق نفسه، وجّهت المصلحة تعليماتها إلى السلطات المحلية والجماعة الترابية من أجل دفن هذه البقايا، تفادياً لما قد تسببه من استقطاب للكلاب الضالة أو مخاطر بيئية وصحية. من جهتها، اعتبرت جماعة واد أمليل، في بلاغ نشرته على صفحتها الرسمية، أن ما تم الترويج له يدخل في إطار "محاولات رخيصة" لتشويه سمعة المدينة، متهمة بعض الصفحات بخلق البلبلة بأخبار كاذبة ومضللة حول جودة اللحوم المقدمة بالمطاعم المحلية. وأكدت الجماعة أن كل الإشاعات قد تم دحضها رسمياً في محاضر قانونية ستحال على الجهات القضائية المختصة، معبرة عن "بالغ استنكارها" لما وصفته ب"الحملات الممنهجة" التي تستهدف ضرب اقتصاد المدينة وسمعتها الوطنية في مجال المطعمة، معلنة احتفاظها بحقها في المتابعة القضائية ضد كل من تورط في هذه الادعاءات. وتأتي هذه التصريحات في محاولة لطمأنة المواطنين والمسافرين، خصوصاً أن واد أمليل تُعد محطة رئيسية للمسافرين القادمين من وإلى مناطق الريف والجهة الشرقية، وتشتهر بمحلات الشواء والمطاعم التي تُعد نقطة جذب للزوار طوال أيام السنة.