في خضم الجدل المستمر حول ما بات يعرف ب«خطوبة الوزير والوزيرة»، خرج الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، عن صمته وهاجم المعارضة، التي اعتبر أن خرجاتها انتهت إلى حالة من القبح غير المسبوق في خلط الخاص بالعام واتهام الناس في أعراضهم. وأكد الشوباني، في محاضرة نظمتها الكتابة الإقليمية للحزب أول أمس الأحد بمدينة الرشيدية، أن له تجربة «عريقة» في مجال القصص التي تختلقها المعارضة عن الوزراء، ومنها أنه اتهم في قلب البرلمان من طرف رئيس أحد الفرق، في إشارة إلى حكيم بنشماس، بكونه سافر إلى تركيا لتنصيب ابنه على رأس إحدى الجمعيات، إلى جانب قصة أخرى تتعلق بتسجيله في سلك الدكتوراة. وأوضح الشوباني أن أول تهمة وجهت إلى أحد الوزراء كان ضحيتها وزير التجارة والصناعة آنذاك عبد القادر عمارة، الذي قيل إنه ذهب في زيارة إلى دولة إفريقية واستغل الفرصة لشرب الخمر وأداء فاتورة الشمبانيا من المال العام. وتساءل الوزير قائلا: «هل يمكن إسقاط صورة بنكيران أو حكومته بالبدائل السياسية والنقد أم باعتماد هذا النوع من الأساليب؟». وأوضح أن المعارضة تتعامل بمنطق مفاده أن نموذج رئيس الحكومة، الذي يشبه المغاربة، إن لم يسقط بإسقاط الحكومة فيجب إسقاط صورته، كالقول بأنه عميل لدى جهة أجنبية أو أنه مرتبط بتنظيم إرهابي معروف. واعتبر المتحدث ذاته أن السياسة تعيش حالة من البؤس تنتج خطابا معارضا عدميا وفاقدا لقيم وأخلاق السياسة، «ويخلط بشكل فظيع بين أدوار الحديث عن الشأن العام وتوجيه الاتهامات في كل الشيء، في ما يشبه إعلان إفلاس سياسي بمؤشرات موضوعية». وأضاف موضحا أنه لا يمكن لأي مغربي أن يتصور، في سياق الوضع الذي تعيشه البلاد، أن يكون هدف إسقاط الحكومة هو هدف غير سياسي. وعاد الشوباني إلى الحديث عن خروج حزب الاستقلال من الحكومة، حيث أوضح أن انسحاب هذا الحزب من الأغلبية يظل لغزا غير مفهوم، رغم أن السياق السياسي كان يستوجب تعاونا وطنيا.