من المنتظر أن تحيل يومه الأربعاء، عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن سطات شخصا في عقده الرابع على أنظار الوكيل العام للملك لدى استئنافية المدينة للنظر في صك الاتهام الموجه إليه والمتعلق بالضرب والجرح بالسلاح المفضي الى الموت. ووفق مصادر مطلعة، فإن الشخص المعني كان قد تم توقيفه من طرف عناصر الشرطة بسطات مباشرة بعد أن لفظت زوجته أنفاسها بقسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات، حيث تبين أنه قام بالاعتداء عليها بتوجيه طعنة لها على مستوى الصدر بسكين كانت كافية لإسقاطها أرضا قبل أن يتم نقلها بواسطة سيارة إسعاف للمستشفى لإنقاذ حياتها، وحسب المصادر نفسها، فإن سبب النزاع يعود إلى اكتشاف الزوجة بعلاقة غرامية ربطها زوجها بفتاة كان قد تعرف عليها بمدينة الجديدة حينما كان يقضي عطلة رفقته ابنه البكر(14 سنة)، والتي قدمها لاحقا لزوجته على أنها طالبة حيث قام بكراء غرفة لها بمنزله الكائن بزنقة سيدي لغليمي، ولما علمت الزوجة بعلاقة زوجها الغرامية قامت بطرد خليلته (الطالبة)من المنزل بعد أن مكثت به حوالي 15 يوما، الشيئ الذي جعل الزوج يقوم بالاعتداء على الزوجة بتعريضها للضرب والجرح وتسبب لها في جرح تم رتقه بسبع غرز وتقدمت في حقه بشكاية لدى مصلحة الشرطة طبية وغادرت بعدها منزلها الى منزل والدتها بضواحي سطات، ويوم الحادث(الأحد الماضي) عادت الزوجة الى منزلها بزنقة سيدي لغليمي وفي الزقاق المؤدي إليه لمحها الزوج الذي طاردها في الشارع العام ووجه لها صفعات وركلة برجله أسقطتها أرضا، وحاولت الرد عليه إلا أنه وجه لها طعنة بواسطة سكين كان يستعملها في فتح العلب الكارطونية لبضاعته التي كان يبيعها بمناسبة عيد الأضحى(المشمش والبرقوق)، لتسقط بعدها أرضا قبل أن تنقل بواسطة سيارة إسعاف صوب مستشفى الحسن الثاني لتلقي الإسعافات الأولية، وبه فارقت الحياة متأثرة بجرحها، حيث تم إيداعها بمستودع الأموات بالمستشفى نفسه، وباشرت عناصر الشرطة القضائية بحثا في الموضوع تمكنت من خلاله من حجز أداة الجريمة التي تبين أن ابن الضحية قد رماها بمنزل مهجور بعد الحادث، كما تمكنت الشرطة من توقيف الزوج الذي اقتيد صوب ولاية امن سطات حيث وضع رهن تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة لدى استئنافية سطات قبل أن يحال عليها، بعد التحقيق معه، للنظر في المنسوب إليه.