بدأت في الجزائر محاكمة مغربي أرجعته السلطات الألمانية إلى الجزائر بعد أن ادعى أنه جزائري رغبة منه في البقاء في الأراضي الألمانية كلاجئ، ووجهت إليه تهمة انتحال الهوية الجزائرية، في رسالة ضمنية إلى كل المغاربة الذين ينتحلون الهوية الجزائرية في ألمانيا بأن مصيرهم سيكون نفس مصير المغربي المتابع قضائيا. ومثُل المهاجر المغربي البالغ من العمر 39 سنة، والذي يتحدر من مدينة الدارالبيضاء، أمام قاضي المحكمة الخاصة بالجزائر للإدلاء بأقواله فيما يتعلق بالتهمة التي وجهت إليه بانتحاله الهوية الجزائرية. واعترف المهاجر المغربي بأنه ادعى بأنه من أصول جزائرية من أجل الإقامة بألمانيا والحصول على الوثيقة الزرقاء الخاصة بالمهاجرين، حيث طلب اللجوء من سلطاتها باستعماله الجنسية الجزائرية. إلا أن الأمور لم تسر كما كان يرغب، فقررت السلطات الألمانية تسليمه إلى الجزائر على أنه جزائري يقيم على أراضيها بطريقة غير شرعية. ومباشرة بعد تسلمه، أودعته السلطات الجزائرية رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية، وتابعته بتهمة الحصول على وثائق بدون وجه حق والتصريح بإقرارات كاذبة. وفي سياق متصل، بدأ الأمن الألماني حملة ضد المهاجرين المغاربة الذين يقيمون بشكل غير شرعي في البلاد، حيث داهمت قوات الشرطة السبت الماضي الحي المغاربي بمدينة دوسلدورف، وألقت القبض على 40 شخصا من شمال إفريقيا للاشتباه في إقامتهم بصورة غير مشروعة في البلاد.