محمد مديحي: السليماني بصق في وجهي والطاير قال لي «أجي نعطيك بريم» أثار هدف التعادل الذي وقعه اللاعب جواد وادوش في مرمى طارق الجرموني جدلا قويا في أوساط الرجاويين، إذ اعتبروه خيانة لمبدأ الروح الرياضية، بعد أن أخرج لاعب رجاوي الكرة خارج الميدان بسبب إصابة اللاعب كوني، لكن لاعبي الفريق العسكري لم يردوا على مبادرة لاعبي الرجاء وفضلوا استئناف اللعب والهجوم المباغث على مرمى الحارس الجرموني مما أثمر هدف التعادل قبل انتهاء المباراة بخمس دقائق. ورغم أن وادوش هو مسجل الهدف، فإن سياط الإتهام وجهت صوب مديحي، وهو ما تطلب مساءلته عن دواعي النزاع مع الرجاويين في حوار اختار لاعب الجيش أن يسمي فيه الأشياء بمسمياتها. يتهمك الرجاويون بعدم احترام قواعد الروح الرياضية وإصرارك على استئناف المباراة بهجوم مباغث على مرمى الجرموني، ما ردك؟ «سأروي لك تفاصيل الحكاية من أولها، فبمجرد دخولنا أرضية الملعب تقدم نحوي لاعب الرجاء الصالحي وضربني ثم بصق في وجهي أمام اللاعبين ودون أن أجد مبررا لهذا السلوك غير المقبول، حين سألته عن الأسباب وراء هذا التصرف قال لي إن السر في ذلك يرجع للمباراة الأخيرة من بطولة الموسم الماضي، حين انتصر الجيش على الرجاء وحرمه من لقب البطولة، حاولت أن أقنع الصالحي بأنني لاعب عسكري وأنه من واجبي الدفاع عن قميص الفريق الذي أنتمي إليه، وقلت له إن الواقعة التي تتحدث عنها ترجع لموسم مضى، لكنه صب علي شتائمه بكلمات أستحي من ذكرها لأنها تخل بالحياء». لماذا لم تشتكيه للحكم العاشيري؟ «لقد توجهت نحو الحكم وحكيت له الواقعة وقلت له إن تصرف الصالحي يستحق تدخلا منك، بل وكشفت له عن البصاق الذي كان عالقا في وجهي، كما شرحت للاعبين رجاويين سبب النزاع، لكن للأسف الحكم صرف النظر عن هذا المشكل الذي أعتبره شخصيا سببا مباشرا لما حصل من توتر في هذه المباراة، وأظن أن الصالحي لم يشتمني وحدي فقد سبق له أن شتم جمهور الرجاء في العيون على ما أذكر». كان لك خلاف مع لاعبين آخرين كالسليماني ما السبب؟ «لم أسلم من شتائم لاعب الرجاء السليماني، الذي توجه نحوي ووصفني بالعروبي، بطبيعة الحال أمام سيل الشتائم لم أجد بدا من الدفاع عن نفسي خاصة وأنني لمست بأن الحكم لا يريد إنصافي ولو بتنبيه هؤلاء اللاعبين». لكنك لم تنضبط لقواعد الروح الرياضية ولم ترجع الكرة إلى الرجاويين بعد إصابة اللاعب كوني؟ «أولا الرجاء البيضاوي سبق له أن قام بنفس العملية أمام الدفاع الجديدي، ولم يرجع الكرة وفق ما تقتضيه الروح الرياضية، لماذا يتهموني بأشياء يرتكبها لاعبو الرجاء، أنا أعرف أن كوني حاول ربح بعض الدقائق والحكم لم يوقف المباراة لأنه فطن للأمر، ثم إن الهدف هو استفزاز زميلي البصري كي يحصل على بطاقة حمراء، ثم إن العملية التي أعطت الهدف انطلقت من الخلف من الدفاع الأيمن للجيش وقطعت الملعب دون أن يوقفها أي لاعب، إذن لا داعي للحديث عن هدف سليم وإبعاد التهمة عن مدافعي الرجاء». ماذا حصل بعد انتهاء المباراة؟ «حين خرجت من مستودع الملابس تبين لي أن بعض الأشخاص يعترضون سبيلي، إنتظرت إلى أن تم إجلاؤهم، وربما أنا آخر من غادر الملعب في تلك الأمسية، لم أدخل في نزاع مع أي أحد لأنه لو أردت التصعيد لانتهى بنا المطاف جميعا في مخفر الشرطة». هل سبق أن سجلت ضد الوداد واتهمك الوداديون بالخيانة؟ «أنا أحترم القميص الذي أحمله، حين كنت أنتمي لفريق الوداد كنت ألعب بقتالية وأحيانا بعصبية لأنني أمرض إذا انهزمت، وحين انتقلت إلى الجيش الملكي لعبت بنفس الروح، وسجلت في مرمى الوداد، لماذا لم يطاردني الوداديون ويتهمونني بخيانة العشرة، أي لاعب إلا ويدافع عن القميص الذي يحمله لأنه يقتات وأسرته من منح المباريات». في مباراة الجيش والرجاء كان لك صراع مع لاعب الرجاء حسن الطاير، أليس كذلك؟ «للأسف صدر عن هذا اللاعب تصرف غير مقبول، فقد تقدم نحوي وقال لي بلا استحياء «آجي عندي نخلصك ونعطيك البريم»، في محاولة لاستفزازي أولا لكي يظهر للجميع بأنه ثري وأن أموال الخليج تغنيه عن التنافس، قلت له إذا كان لك مال فتكفل بمنح زملاءك في الرجاء منحة مباراة الجيش نيابة عن المكتب المسير، وسلم منحك ورواتبك للاعبين المحتاجين، أنا أحترم الرجاء البيضاوي، لكن ما صدر من السليماني، الطاير والصالحي لا يشرف الفريق». رغم ضعف التنافسية فقد ظهرت مع الجيش في المباراتين الأخيرتين بمظهر جيد، ما السر في ذلك؟ «بعد المشاكل التي عاشها الفريق العسكري مع المدرب غير المأسوف عليه عزيز العامري، قررت الإستعداد على انفراد من أجل تجاوز مشكل ضعف التنافسية، وبعد عودة المدرب مصطفى مديح خضت مباراة في العيون طيلة تسعين دقيقة وكنت في المستوى بشهادة الجميع، وأمام الرجاء بذلت جهدا لأكون في مستوى الثقة التي وضعها في المكتب المسير والإطار الوطني، هذا لا يعني أنني جاهز بنسبة مائة في المائة، بل أستعيد تدريجيا مستواي، أشكر مسؤولي الجيش لأنهم تدخلوا وأبعدوا العامري عن الفريق قبل أن تحصل الكارثة». حاوره: