كأس الكاف.. الرجاء إكتفى بهدف أمام الاتحاد المنستيري

حقق الرجاء البيضاوي فوز مستحقا بنتيجة 1 – 0 على ضيفه الاتحاد الموستيري التونسي في ذهاب دور ال32 مكرر بمسابقة كأس الكونفدرايلة الإفريقية، في انتظار مباراة الإياب التي ستجمع الفريقين بتونس يوم الأحد القادم لتحديد المتأهل لمنافسات دور المجموعات.
لم تكن المباراة سهلة على الإطلاق على الرجاء البيضاوي، بعد كل الذي أبداه الاتحاد المنستيري من مقاومة وتهديد خلال بداية الشوط الأول، وهو ما اعتبره النسور إنذارا مبكرا من فريق متوثب ومتحمس ويملك القدرة على المباغتة في أي وقت، خصوصا بعد التهديد الذي قام به ي الدقيقة 9 إثر توغل سريع وتسديدة قوية تصدى لها الحارس الزنيتي بنجاح.
وكانت لتجربة الرجاء مع المباريات من هذا الحجم دور كبير في إمساكه بزمام الأمور سريعا وامتصاص للبداية المندفعة للفريق التونسي، حيث لم تصبه محاولات اتحاد المنستير بأي اهتزاز أو شك، فسيطر على مجريات اللعب سريعا وقاده ذلك إلى تسجيل هدف السبق في الدقيقة 36 بواسطة محمود بنحليب.
وما بقي من دقائق الشوط الأول لعبه الفريق التونسي بحذر كبير خشية استقبال هدف ثان في وقت تملك فيه النسور شجاعة البحث عن مزيد من الأهداف لتعزيز تقدمه بمزيد قبل نهاية الشوط الأول.
وحاول اتحاد المنستير أن يبدأ الشوط الثاني بنفس الطريقة التي بدأ بها الشوط الأول، أي باندفاع قوي لإرباك دفاعات الرجاء، لذلك بادر بتهديد قوي في الدقيقة 46 انبرى له الحارس الزنيتي بارتماءة رائعة حول الكرة على إثرها إلى ضربة زاوية.
ومرة أخرى استعاد الرجاء هيمنته على المباراة سريعا وبادر إلى خلق العديد من فرص التهديد، ولو كان رحيمي في يومه لسجل أكثر من هدف، ولمنح الرجاء التفوق بأكثر من هدف، لكن لسوء الحظ فقد رحيمي الكثير من التركيز ويبدو أنه تأثر بالإرهاق نتيجة المباريات الماراطونية التي خاضها في مسابقة كأس إفريقيا للاعبين المحليين بالكامرون. وقد كانت أبرز فرصة أمام رحيمي تلك التي أتيحت له في الدقيقة 76 لكن تسديدته مرت محادية لقائم المرمى.
الفرص الضائعة من رحيمي لم تنل من عزيمة الرجاويين لمواصلة البحث عن هدف آخر أمام ترصد الفريق التونسي لكل سعي ليشن من خلاله هجماته المضادة بحثا عن تعديل الكفة، لكن من سوء حظ النسور أنهم ظلوا يصطدمون بسوء الحظ إلى أن انتهت المباراة بفوز صغير لصالحهم.