دورة تاسعة مبثورة من مبارتين من أصل ثمانية لالتزام الرجاء والجيش بمنافسة كأس شمال إفريقيا، ومرة أخرى يتألق مويتيس ويكرس تألق اللاعبين الأجانب بعد تسجيله هدف فوز الوداد على حسنية أكادير، وأخيرا طرد المدرب عبد الهادي السكتيوي مدرب المغرب الفاسي نحس النتائج السلبية مسجلا أول إنتصار له· أخطاء مكلفة شهدت الدورة التاسعة تسجيل ثلاثة أهداف عن طريق الخطأ، حيث حطمت هذه الدورة الرقم القياسي في عدد الأهداف ضد المرمى، على أن بعض الدورات السابقة عرفت تسجيل مثل هذه الأهداف، ففي مواجهة شباب المسيرة والوداد الفاسي تبادل الفريقان الهدايا عندما سجل الدنكير ضد مرماه لصالح الفريق الفاسي، فيما سجل الزعيم لصالح الفريق الصحراوي، كما أهدى مدافع النادي القنيطري مامادو ديانغ هدفا لصالح المغرب الفاسي ضد فريقه النادي القنيطري· لغز الحسنية ما زال فريق حسنية أكادير يتراجع إلى الوراء ويسجل النتائج المتواضعة، فبعد أن وقع على انطلاقة جيدة في البطولة، عاد ليحصد النتائج الباهتة، حيث كان آخر فوز سجله على الكوكب المراكشي (21) في الدورة الرابعة ليبقى التساؤل عن سر تراجع الحسنية· أهداف الوداد القاتلة أكثر ما يميز الوداد هو أنه فريق النفس الطويل، ذلك أنه استطاع في العديد من المباريات أن يحسم الفوز أو التعادل في آخر أنفاس المواجهة، كما كان الحال أمام الفتح عندما فاز عليه، وكذا تعادله أمام المغرب الفاسي وفوزه أيضا على اتحاد الخميسات، كلها مباريات حسم نتائجها في آخر أشواطها، والدورة التاسعة استطاع فيها أيضا أن يسجل هدف الفوز في العشر دقائق الأخيرة· دورة مبثورة عودتنا بطولتنا خلال السنوات الأخيرة على المؤجلات والدورات المنقوصة، وبعد استقرار على مستوى البرمجة، طلعت هذه الدورة بمؤجلين للجيش أمام اتحاد الخميسات والرجاء أمام الفتح بفعل مشاركة الفريقين العسكري والأخضر في منافسات كأس شمال إفريقيا، وذلك في انتظار إجرائهما لضمان السير العادي لبطولتنا· عندما يتمرد الفوسفاطيون أكيد أن أولمبيك خريبكة لم يجد بعد السكة الصحيحة للنتائج الإيجابية، فكان أن سجل نتائج متواضعة منذ انطلاق البطولة، بيد أنه استطاع أن يتمرد خلال هذه الدورة ويسجل فوزا عريضا على ضيفه أولمبيك آسفي (42)، ولعل الفريق الفوسفاطي يمني النفس أن تكون هذه النتيجة بداية وانطلاقة جديدتين للفريق الخريبكي ومصالحة حقيقية مع الإنتصارات· فارس دكالة على غير العادة عودنا الدفاع الجديدي أنه من الأندية التي لا تضيع الفرص ولا تهدر النقاط، وعلى غير العادة لم تبتسم الدورة التاسعة للجديديين عندما ضاعت منهم فرصة ثمينة في آخر دقائق مواجهتهم للمغرب التطواني بعد أن أضاع كاروشي ضربة جزاء ضاعت معه ثلاث نقاط غالية لتعميق الفارق مع أندية المطاردة، والأكيد أن فرسان دكالة يتحسرون على هذه الفرصة· القرش يعاني سقط أولمبيك آسفي هذا الموسم في بؤرة النتائج السلبية، ورغم مرور تسع دورات فالفريق ما زالت أمواج المؤخرة تلاطمه ولم يفك شفرة التراجع الذي أصابه، خسارة مذلة تلك التي تعرض لها هذه الدورة تؤكد أن الفريق مطالب بالإجتهاد أكثر، بل حتى خرجة المدرب الجديد كريستيان لونغ لم تكن موفقة، حيث إنطلق بخسارة أمام أولمبيك خريبكة· مويتيس مرة أخرى أكد المهاجم الكونغولي نيته في أن يخطف الأضواء هذا الموسم ويفرض نفسه نجما للبطولة، بعد أن سجل هدفا ثمينا أهدى به نقاطا غالية للوداد أمام حسنية أكادير، مويتيس تألق هذه الدورة ورفع رصيده من الأهداف إلى ستة زكت مقامه في صدارة ترتيب هدافي البطولة إلى جانب لاطير نداي مهاجم الدفاع الجديدي· عزوف جماهيري على غير العادة لم يكن الحضور الجماهيري ملموسا خلال هذه الدورة وشوهدت مدرجات أكثر الملاعب فارغة، ولعل الجمهورالمغربي لم يهضم بعد الخروج المذل للمنتخب المغربي من المونديال وكأس أمم إفريقيا قد ساهم في هذا العزوف، ناهيك عن الأحوال الجوية الممطرة التي ساهمت هي الأخرى في هذه الظاهرة· السكتيوي يطرد النحس وأخيرا تذوق عبد الهادي السكتيوي حلاوة الفوز الأول بعد انتظار طويل عندما فاز على النادي القنيطري بهدف للاشيء، السكتيوي الذي إلتحق بالمغرب الفاسي في الدورة الثالثة عانى كثيرا قبل أن يقبض على النقاط الثلاث، علما أنه الفوز الثاني للنمور الصفر، بعد الذي كان قد سجله المدرب المساعد السابق فؤاد الصحابي على حساب جمعية سلا في الدورة الثانية، والأكيد أن عبد الهادي السكتيوي يمني النفس في أن يكون هذا الفوز هو بداية صفحة جديدة من النتائج الإيجابية· صفعة كريستيان لونغ ليس أصعب أن ينطلق أي مدرب بخسارة عريضة كتلك التي تلقاها المدرب الجديد كريستيان لونغ لأولمبيك آسفي أمام أولمبيك خريبكة (42)، لونغ الذي إلتحق في بحر الأسبوع الماضي بالقلعة المسفيوية أمامه عمل كثيرا لإعادة التوازن للقرش المسفيوي وتذويب بدايته المتعثرة في أولى مبارياته مع فريقه الجديد·
