نجح المدرب المغربي عبدالرزاق خيري في أن يكون الناجي الوحيد من مقصلة تغييرات المدربين التي طالت كافة الأجهزة التقنية ببطولة عمان للمحترفين هذا الموسم ، وانتهى الموسم بتغيير 27 مدربا في مختلف الأجهزة التقنية للأندية ال14 المتنافسة في البطولة . وكان مدرب نادي السويق عبدالرزاق خيري هو المدرب الوحيد الذي استطاع الصمود في وجه التغييرات حيث استمر طيلة 26 دورة حتى نهاية صافرة نهاية المنافسة ، مع آخر لقاء جمع فريقه السويق بنادي فنجاء بطل سلطنة عمان والتي مثلت مواجهة فاصلة حيث لعب الفريقان في هذه المباراة ولهما نفس الرصيد من النقاط بواقع 48 نقطة ، وحقق فنجاء الفوز بهدفين مقابل لاشيء ليحسم البطولة لصالحه . وكان خيري يتنافس حتى النهاية مع مدرب المصنعة الوطني مصبح هاشل السعدي الذي صمد حتى الدورة قبل الأخيرة من البطولة قبل ان يتم تغييره ويفسح المجال للاعب الدولي المغربي السابق عبدالرزاق خيري ليحقق هذه المعادلة بالوصول الى خط النهاية منفردا . واجمع مراقبون على اعتبار حالة تغيير الأجهزة التقنية بالبطولة العمانية بالظاهرة وضرب هذا الموسم الرقم القياسي في معدل تغييرات المدربين ، ووصل الموسم الى منتصفه في الدور الأول بتغيير 13 مدربا ً وتواصلت الحالة الى ان وصلت عدد التغييرات مع النهاية الى 27 مدربا بواقع مدرب إضافي واحد عن عدد الدورات مجتمعة ، وغيرت بعض الأندية ثلاثة أجهزة فنية مثل اندية ظفار والنصر وصحم وصور واكتفى البعض بتغيير مدربان مثل أندية فنجاء وصلالة وصحار والخابورة والعروبة والشباب فيما غيرت بعض الأندية مدربا واحدا على الاقل مثل أندية النهضة ونادي مسقط والمصنعة بينما ظل السويق صامدا بالحافظ على المدرب عبدالرزاق خيري . واختار الاتحاد العماني لكرة القدم أمس في تكريمه السنوي المدرب عبدالرزاق خيري افضل مدرب ببطولة المحترفين هذا الموسم في مؤشر يعكس حالة من تقديم المكافئة المعنوية للمدرب الذي استطاع ان يحافظ على المعادلة الصعبة بالبقاء رفقة ناديه حتى صافرة النهاية .
