بيدرو بنعلي: البطولة تطورت للأفضل ولسنا حصانا أسود

قدم المدرب بيدرو بنعلي نفسه بقوة هذا الموسم، حيث أظهر بزنه مدرب بكفاءة جيدة، تميز بذهاء كبير وهو يقود فارس الريف لتحقيق نتائج مميزة.
في الحوار التالي يكشف هذا المدرب أسرار التفوق والوصفة السحرية التي من خلالها تمكن من تكوين فريق صعب المراس أحرج المنافسين.
- المنتخب: هل تعتقد أن اللاعبين سيواصلون بنفس الوثيرة ويحافظون على لياقتهم البدنية طيلة البطولة؟
بيدرو بنعلي: أنا أتخوف مما هو نفسي، فبدنيا نحضر الفريق بشكل جيد، ونمنح للاعبين بعض فترات الراحة لاسترجاع لياقتهم والحفاظ عليها ونخصص حصصا تدريبية للحفاظ على الطراوة البدنية ولا أعتقد أننا سنجد مشاكل في هذا الجانب، بينما المشكل الوحيد الذي يؤرقنا هو تنقلات الفريق الطويلة التي تنهنكنا بعض الشيء ولكن سننتظر وصول يناير المقبل من أجل الراحة واسترجاع الأنفاس.
- المنتخب: هل فكرتم في الإنتقالات الشتوية لتعزيز الأماكن الشاغرة بالفريق؟
بيدرو بنعلي: بطبيعة الحال، فالفريق محتاج لمهاجم فقط، أعتقد أنه من الصعب جدا إحداث تغييرات في المجموعة لأنها منسجمة مع بعضها البعض، ورغم ذلك سنحدد الأماكن الشاغرة بعد متابعتنا الدقيقة لبعض اللاعبين، كما لن يكون سهلا انتداب لاعب في الميركاطو الشتوي يفي بالغرض، فأغلب اللاعبين المتاحين في هذه المرحلة لا يلعبون وليسوا جاهزين، أما الجاهزون فهم قلة قليلة وأسهمهم جد مرتفعة ولا أظن أن فريقنا في وضعية مالية تسمح بانتداب هذه العينة.
- المنتخب: هناك لاعبون كانوا متألقين غير أنهم أصبحوا خارج التشكيلة، ما السبب وراء ذلك؟
بيدرو بنعلي: كل لاعب تم إبعاده هناك سبب لذلك، فمثلا االمدافع عبد الخالق أحميدوش كما ذكرت هو عميد الفريق وللأسف لديه إصابة وسيعود تدريجيا للدخول مع الفريق، أما عماد أومغار فكما يعلم الجميع فقد إلتحق بالفريق متأخرا ويستعد بشكل جيد وسيعود بدوره تدريجيا لمستواه وقد كان في كرسي البدلاء في مباراتنا أمام الفتح الرباطي، وقد تُمنح له فرصة اللعب حسب المباريات، فيما الرحالي فبعد الذي غاب بدوره لدورات فقد تم إشراكه في الدقائق الأخيرة من مبارتنا أمام الراسينغ البيضاوي، وهو في تحسن، بعدما عرف نزولا في مردوده بسبب مشاكل شخصية، وأتمنى له عودة قريبة.
أما الحديث عن غياب محمد أمين بموسى فأمره يتعلق بالمكتب المسير ولا بالامور التقنية، هو لاعب شاب وسيمنح إضافة للفريق إذا ما ترطيب الجو مع الإدارة، والرعدوني فلديه إصابة خفيفة وهو الآن يتلقى العلاجات ونتمنى عودته في القريب العاجل.
- المنتخب: خلال الندوات الصحفية تتحدث عدة لغات من ضمنها العربية؟
بيدرو بنعلي: اللغات مهمة بشكل كبير في كرة القدم من أجل التعامل مع اللاعبين، حيث تتواصل معهم بأحاسيسك، يصعب على المترجم أن يترجم ذلك، فهو يترجم الكلمات فقط ولا يمكن ترجمة الأحاسيس التي تحمس اللاعب، كيفما كانت اللغة سواء العربية أو الفرنسية أو الإسبانية أو الألمانية فإنها تساعدك على التقرب من اللاعبين أكثر، وأنا حاليا أتعلم اللغة الريفية، حيث أتوفر حاليا على أستاذ يعلمها لي، وأحاول تعلم بعض الكلمات المهمة وأتمنى تعلمها في آخر الموسم، فهي لغة تعجبني كما هي لغة أجدادي، فيا ليتني أتعلمها لأكون ريفيا.
- المنتخب: سبق وصرحت أن أصلك من المغرب، فمن أين أنت بالضبط وما الذي يربطك بالحسيمة؟
بيدرو بنعلي: أصلي من الريف من جانب الأم من تمسمان (اقليم الدريوش)، ما أعلمه أنه حين كان عمري سنة واحدة وعلاقة بعمل والدي كنا نسكن بالمنزل العسكري الصغير الذي كان يوجد بجانب ملعب ميمون العرصي «شيبولا»، تخيل أنني عشت هنا بالقرب من الملعب، ولدي علاقة وطيدة به، لذلك فالحسيمة الآن منزلي ومدينتي، وأود أن أمنح لسكانها ولو القليل من الفرحة والإفتخار بفريقهم.
- المنتخب: هل توصلت بعروض بعد النتائج التي حققتها مع الفريق الحسيمي؟
بيدرو بنعلي: حاليا لا أهتم بالعروض التي تصلني، فأنا أركز بشكل كلي مع فريقي وهو أهم شيء عندي الآن، فالوقت ليس مناسبا للتفكير في عروض أخرى لأنها ستشوش علينا أكثر.
- المنتخب: قمت في إحدى المباريات بمبادرة تتمثل في إهداء 50 تذكرة للجمهور، لماذا؟
بيدرو بنعلي: إرتأيت أن أهدي بعض التذاكر وسأهديها مستقبلا للجماهير، لأن هناك بعض الأشخاص من جمهور شباب الريف الحسيمي يستحق هذه المبادرة المتواضعة، لأنهم يشجعوننا ويساندوننا، فالجمهور له دور كبير في الدفع بالفريق الى الأفضل، وحضورهم يمنحنا القوة والحماس لمواصلة الكفاح.
المنتخب: رسالة أخيرة لقراء جريدة المنتخب وجمهور شباب الحسيمة؟
بيدرو بنعلي: أعد الجمهور بأننا لن نتوقف عن تقديم الأفضل للفريق وسنبقى نفكر يوميا وكل ليلة فيهم وفي شباب الريف الحسيمي، ومحاولة جعلهم يفتخرون بفريقهم، وحتى إن عاكستنا النتائج مستقبلا سنضحي ونقدم كل ما لدينا في الملعب, ونطلب منهم العودة للمدرجات ومشاهدة مبارياتنا ليساندوننا وخلق جو من الحماس بالملعب، وأشكر الجميع من قلبي، شكرا لكل من يساندنا والشكر موصول للصحافة الرياضية بالحسيمة التي تقوم بعمل جبار وللجمهور وللمسؤولين بالمدينة.