فرسان البطولة: نهضة بركان في بحث عن الملاحم

في موسمه الخامس بين الكبار، النهضة البركانية صارت بمناعة أكبر و جرأة لا حدود لها لمقارعة الكبار و منافستهم من اجل تحقيق إنجاز تاريخي لم يعد حكرا على المرشحين البارزين في آخر النسخ.
النهضة باعت الكعبي و ارتاحت ماليا و تخطط في النسخة السابعة لزمن الإحتراف لتوقع على موسم مشهود تحت قيادة مدرب الفريق الجعواني وبتدبير حكيم لمسؤولي الفريق البرتقالي.
حركته في السوق
لم يتحرك فريق النهضة البركانية بشكل مكثف في السوق و اعتمد على نفس التركيبة التي استأنست فيما بينها طيلة المواسم السابقة، إلا أن الضرورة فرضت عليه أن يعوض خروج اللاعب الكعبي المنتقل للبطولة الصينية.
انتقال هداف الفريق الأول الزم إدارة النادي بان توجد البديل و بسرعة قياسية فتم التعاقد مع هداف بوركينافاسو الان طراوري ثم بعده المهاجم الموزمبيقي عمر شيليطو و كلاهما بزاد خبرة كبير في المسابقات القارية.
النهضة راهنت على الاستقرار و جلبت لاعبين من القسم الثاني هما ويدار من جمعية سلا و المقدم من وداد تمارة و لم تبادر لتغييرات كثيرة بما ان المجموعة أثبتت جدارتها في المواسم السابقة.
كما أنها سمحت بخروج مدافعين و هما التورابي و سيبوفيتش طالما اننها تتوفر على فائض في هذا المركز.؟
الربان:الجعواني الطموح
لم يكن يحلم الجعواني بفرصة مماثلة بان يشرف على فريق من حجم النهضة البركانية الذي يقوده رئيس الجامعة إلا أن رحيل الطوسي و مغادرة المدربين الأجانب الذين تم التعاقد معهم فسح المجال أمام هذا الإطار ليجرب حظه و يناقش التجربة متخلصا من كل الضغوطات بما أنه حظي بدعم كبير و غير مشروط من المسؤولين.
الدعواني حقق مسارا تاريخيا في الكونفدرالية و يراهن الموسم الحالي على أن يترك بصمته محليا و هو واحد من اكثر اللاعبين في الفترة التي مارس فيها خوضا للمباريات في البطولة رفقة الكاك و يعرف ادق التفاصيل و الأسرار عن هذه المسابقة و حلمه تحقيق مرتبة بين الأربعة الأوائل.
وديات بنكهة افريقية
خاض الفريق عددا غير هين من المباريات الودية التي من خلالها منح الفرصة للعناصر التي لم تشارك كثيرا في الواجهة الإفريقية و كانت السمة المميزة للفريق البرتقالي انه لعب وديات بنكهة إفريقية متمثلة في مباريات الكاف.
فبين التنقل بين مصر لمواجهة البورسعيد المصري و اللعب مع الهلال السوداني كانت تحضيرات النهضة متميزة و أظهرت حسن استعداد الفريق و لعل عبوره للدور الموالي من كأس الكاف و هو إنجاز تاريخي يظهر أن الفريق البرتقالي ضابط لأموره على نحو جيد و مستعد لكل النزالات بحماسة كبيرة.
الرهان:مفاجأة الكبار
لن يكون الحديث عن اللقب و التتويج امرا هينا إلا ان الفريق و بعد النتائج التي حققها الفتح الرباطي و جراته في مقارعة فرق كبيرة قاريا و بلوغه نهائي كأس العرش و تتويج اتحاد طنجة منح الفريق الثقة في ان يلامس بدوره إنجازا غير متوقع.
النهضة تسعى لأن تباغث الكبار و توقع على مفاجأة كبيرة و أن تكون بين الثلاثة المتقدمين في الترتيب و هو ما ليس صعبا على الفريق البرتقالي.