لبست العاصمة الإقتصادية الدارالبيضاء الرداء الأحمر وهي توشح صدر ودادها بالنصر الثمين والمهم على حساب رجائها بهدفين مقابل هدف وحيد، في ديربي الإخوة الأعداء عن الدورة العاشرة من البطولة الوطنية. القمة إنطلقت كعادتها في المدرجات قبل صافرة البداية فوق أرضية الميدان، وأبدعت فصائل الفريقين في إخراج تيفوهات آخر الصيحات وبتقنيات ثلاثية الأبعاد، مما أشعل شرارة اللقاء سريعا بين اللاعبين حيث بادر النسور إلى التحكم في وسط الميدان وأفلحوا في الوصول إلى مرمى الحارس عقيد في أكثر من مرة من دون لمسة أخيرة، وأقلق الهداف موتيس ورفاقه راحة الدفاع الأحمر الذي كان متماسكا ويقظا، وعكس مجريات اللعب ألهب الودادي رضا هجهوح المدرجات الحمراء بهدف أول جاء من مراوغة سلسة لسعيد فتاح وتسديدة أرضية قوية من خارج المعترك على يمين الحارس خالد العسكري (د28)، وسقط هذا الهدف كقطعة ثلج على العناصر الرجاوية التي إرتبكت بعدها خلال ما تبقى من دقائق الشوط الأول، ولولا تسرع الهجهوج وصمود العسكري ودفاعه أمام الهجمات الودادية الخطيرة كخرج النسر مجروحا برصاصتين أو ثلاث. مطلع الجولة الثانية أطلق صافرتها المدافع العمراني برأسية هزمت الحارس العسكري وأبت الدخول إلى المرمى (د46)، لكن الشباك الخضراء إستسلمت بعدها لتسديدة ولا أروع لباكاري كوني الذي رسم لوحة إبداع راقٍ بهدف ثانٍ أفرح الوداديين كثيرا (د58)، هذا الإستعراض الأحمر إستفز الجانب الأخضر فشن زملاء البديل بورزوق سلسلة من الهجمات المتنوعة الخطورة أسفرت إحداها عن هدف تقليص الفارق، والذي جاء بقدم المدافع العمراني ضد مرماه بعد عرضية من الظهير الأيسر كروشي (د70)، لكن التعب والعياء كان بطل الدقائق الأخيرة من الديربي بعدما إنهار المنسوب البدني للعديد من اللاعبين، الشيء الذي حال دون أي جديد في النتيجة لتنتهي المعركة بنصر مستحق للفرسان الحمر الذين كانوا أكثر إنضباطا تكتيكيا ونجاعة، وإنتزعوا النقاط الثلاث الذي زكتهم في الصدارة ب 20 نقطة فيما واصل النسور الخضر تقهقرهم ومعاناتهم وتجمد عدادهم عند النقطة 12 في المركز العاشر.