إعتبر مصطفى التهامي المعتصم،أمين عام حزب البديل الحضاري المحظور، تصريحات الأغلبية بشأن حراك الريف، بأنها تعبر عن "العجز والهروب نحو الحلول السهلة والسريعة التي تحل الأمور بالتخوين الذي يسبق القمع وخنق الأنفاس". مضيفا أنه،" إذا كان رموز حراك الحسيمة يرفضون تهمة التخوين فهذا يكفيني وأنا أصدقهم"،وزاد موجها كلامه للمسؤولين:"مهما يكن من مناورات فلن يفلحوا إن نجح المغاربة في إيجاد الحلول للمشاكل التي تعاني منها ساكنة الريف والتي هي نتاج لظلم وحگرة عاشتها المنطقة لعقود آن الأوان لجعل حد لهما". وإستعرض المعتصم جزء من أول كلمة ألقاها الرئيس الفرنسي بعد تسلمه رئاسة الجمهورية، والتي قال فيها"لا شيء سيتم التعامل معه باستسهال أو بالبحث عن حلول وسطى. لا شيئ سيضعف تصميمي ، أو يجعلني أتراجع عن الدفاع في أي وقت ومكان عن المصالح العليا لفرنسا . ستكون لي في نفس الوقت الإرادة الثابتة لمصالحة وتجميع كل الفرنسيين"، مقارنا إياها بتصريحات زعماء الاغلبية الحكومية، التي إتهمت نشطاء حراك الريف "بالعمالة للخارج وتبني النزعة الانفصالية والمس بثوابث الامة و مقدساتها"، واصفا ذلك بأن "أقل ما يقال عنها أنها كانت بنفس ضيق متوترة ومنها من افتقد الرشد".
ودعى المصدر في تدوينة له،على شبكات التواصل الاجتماعي فايسبوك، إلى"فتح صفحة المصالحة التاريخية الشاملة مع الحسيمة وغير الحسيمة"، معتبرا أنه " لن يتأخر عنها إلا من به دخن سواء كان عميلا لأجندة خارجية أو كان فاسدا ريعيا حگارا"، و إسترسل حديثه طالبا ممن سماهم ب"فضلاء هذه البلاد وحكمائها وشرفائها" بإطلاق "مبادرات لمصالحة وطنية شاملة لأنها الأمل وهي المستقبل".
بالمقابل، اكد المصدر ذاته، أن المغرب "مستهدف بالتفكيك تحت مسمى الفوضى البناءة ، في أفق بناء شرق أوسط جديد، شأنه في ذلك شأن كل دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط".مضيفا أنه من "عزم الأمور أن نستحظر امكانية اختراق نسيجنا الاجتماعي والسياسي والاقتصادي من طرف الجهات التي تسعى لنشر الفوضى البناءة ببلادنا" . وزاد "أكيد أن لعبة الأمم الاستعمارية على أشدها ببلادنا". و أنهى كلامه متسائلا، "هل من المعقول أن نواجه حراك الحسيمة باختزاله في العملاء والخونة؟".