عبرت الكتابة التنفيذية للائتلاف المغربي لهيئات حقوق الانسان، عن احتجاجها القوي واستنكارها لما وصفته "لإجراء التعسفي" الذي طال رئيسة فرع منظمة العفو الدولية بتركيا إثر اعتقال السلطات التركية لها.وذلك في رسالة مفتوحة وجهتها إلى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان. وطالبت الكتابة التنفيدية، من أردوغان "الإفراج الفوري عن رئيسة فرع منظمة العفو الدولية بتركيا ومن معها، و كذا الاعتذار لها ، وجبر الأضرار الناتجة عن الأعتداء الجائر الذي تعرضت له". مشيرة إلى أن هذه المنظمة هي "اكبر منظمة إنسانية وحقوقية دولية تعمل على نشر قيم حقوق الانسان ومناهضة الاعتداأت والانتهاكات التي توجه ضد العاملين من اجلها، وتقاوم عقوبة الاعدام والاختفاء القسري ، وتفضح جرائم التعذيب والتمييز والعنف ضد النساء".
وإعتبرت الرسالة التي توصلت "الرأي" بنسخة منها أن "اعتقال رئيسة فرع منظمة العفو الدولية بتركيا هو اعتداء على الحركة الحقوقية العالمية ومكوناتها أينما وجدت"، واصفة ذلك بانه "انتهاك سافر للشرعة الدولية ، وللقانون الدولي لحقوق الانسان ، وللإعلان العالمي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان الذي يؤكد على الدول ضرورة اضطلاعها بحماية الناشطات والنشطاء في مجال حقوق الانسان من اي مضايقة".
وتابعت في الرسالة ذاتها، "نعبر باسم كافة المنظمات الحقوقية المنضوية في الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، عن الغضب الشديد من هذا الإجراء التعسفي الذي أقدمت عليه سلطاتكم وتجرئها على الاعتداء على منظمة لها وزنها ورمزيتها وحضورها في ساحة حقوق الانسان كونيا، والإقدام على اعتقال رئيسة فرعها بتركيا، ومن كان معها بسبب قيامها بواجبها الحقوقي في رصد ومتابعة انتهاكات حقوق الإنسان في بلدكم".