أثار إدراج جريدة إلياس العماري ضمن الجرائد والمجلات التي توزعها شركة الخطوط الملكية الجوية على زبنائها في الدرجة الأولى تساؤلات العديد من المتابعين والإعلاميين، خصوصا أن هذه الجريدة لم تخرج إلى الوجود إلا قبل ثلاثة أشهر. وبينما تغيب الجرائد الوطنية التي قضت عقودا وسنوات في المشهد الصحافي عن طائرات الخطوط الملكية، حضرت جريدة "آخر ساعة" لصاحبها إلياس العماري في مقدمة المنابر التي يتم تقديمها للزبناء. وشبه أحد النشطاء الاجتماعيين على مواقع التواصل الاجتماعي طريقة دخول الجريدة إلى طائرات "لارام" بطريقة نشأة حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يقوده إلياس العماري، وهي طريقة "غير شرعية" على حد قوله. تغييب منابر وطنية أدت الكثير للصحافة الوطنية منذ سنوات وعقود، وإدخال جريدة إلياس العماري بهذه السرعة يثير تساؤلات حول استغلال النفوذ والعلاقات من قبل أمين عام حزب "البام" في العديد من المجالات والإدارات العمومية، ليس إقحام "آخر ساعة" في طائرات لا رام سوى واحدا منها.