استهجن المكتب الجهوي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بالجهة الشرقية، على إثر "اجتماع عاجل" عقده أمس، الثلاثاء 14 يونيو الجاري، "افتعال المقاطعات المتكررة وغير مبررة للامتحانات"، والتي يقف حلفها فصيل "البرنامج المرحلي" القاعدي. الاجتماع، الذي حضره ممثلو الأساتذة بمجلس الجامعة ومجالس المؤسسات ورؤساء الشعب والمسالك ومجموعة من الأساتذة، تدارس عرقلة إجراء امتحانات دورة يونيو 2016 بالمؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح بجامعة محمد الأول، مع ما رافق ذلك من "احتلال أبواب ومداخل الجامعة من طرف عناصر مجهولة للحيلولة دون ولوج الأساتذة والطلبة إلى قاعات الامتحانات". ونبه بيان صادر عن الاجتماع المذكور من أن "التكرار المتعمد" لتأجيل ومقاطعة الامتحانات يهدد مستقبل الطلبة والجامعة العمومية، مستنكرا "العنف والترهيب الذي تسعى بعض الأطراف نهجه لفرض أجندات لا علاقة لها بالجامعة والجامعيين". وأدان البيان احتلال أبواب ومداخل الجامعة وإرهاب ومنع الأساتذة والطلبة من ولوج المؤسسات الجامعية، وكذا ل"ترويج إشاعات مغرضة في حق بعض الأساتذة من قبل رئيس الجامعة". ودعا المحتجون الوزارة الوصية ومختلف الجهات إلى تحمل مسؤولياتها كاملة في "صون مرافق الجامعة وكرامة الأساتذة والطلبة وضمان سلامتهم النفسية والجسدية في محيط وداخل حرم الجامعة وتوفير الظروف المواتية لاجتياز الامتحانات"، كما طالبتها ب"احترام هياكل الجامعة والرزنامة السنوية للدراسة والامتحانات وعدم الخضوع لمنطق العبث وسياسة الأمر الواقع الذي تحاول بعض الأطراف المغامرة فرضه بالقوة على الجامعة". وندد أساتذة جامعة محمد الأول ب"الممارسات العبثية وغير المسؤولة" التي باتت تهدد مستقبل الجامعة العمومية، معربين عن "استعدادهم" لخوض "الأشكال النضالية المشروعة للدفاع عن الجامعة ويحثونكل الهيئات والمنظمات الالتفاف حول الجامعة حفاظا على كرامتها لتبقى مركز إشعاع للعلم والمعرفة ومشتلا للنخب العلمية والأكاديمية". في هذا السياق، نظم أساتذة جامعيون أمس الثلاثاء وقفة احتجاجية بفضاء الجامعة.