أثار كشف محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، مضامين التقرير الخاص بقضية الخادمة "لطيفة.ل"، التي تتهم مشغلتها بتعذيبها، جدلا واسعا داخل جمعية "إنصاف"، التي تتابع ملفها عن قرب. أمينة خالد، عضو الجمعية، قالت في حديث مع "اليوم24″، إن الوزير تسرع جدا في الحديث عن موضوع السرقة، أو كشف مضامين التقدير، الصادر عن مديرية الشغل في جهة الدارالبيضاء. وأضافت خالد أن الوزير لم يكن في حاجة إلى الحديث عن الموضوع، إذ "بدا كأنه أعطى الحق للمشغلة بتعذيب الخادمة، لأنها سرقت مبلغ 8 آلاف درهم"، مسترسلة: "نحن لا نعرف بعد إن كانت هذه المعطيات صحيحة أم خاطئة، لأنها تظل قديمة في تاريخ 12 يناير الجاري. الجديد أن حالة لطيفة متدهورة جدا، وتحتاج إلى العلاج". وشددت المتحدثة ذاتها، أن الملف بين يدي القضاء، والتحقيق مستمر، والسرية تقضي بعدم كشف بعض التفاصيل، فيما تخضع الخادمة، اليوم الاثنين، لعملية جراحية رابعة لإزالة التعفنات من على جسدها. وجاء في التقرير، الذي نشر مضامينه يتيم في صفحته في موقع فايسبوك، أن الخادمة قررت بعد سنة من الاشتغال داخل المنزل، وتعرضها للعنف خلال الثلاثة أشهر الأخيرة الهروب، مستغلة وجود مشغلتها في الحمام للقفز داخل بهو منزل مجاور. وبعد القفز، قدم الجار المساعدة للمشتكية، التي كانت تظهر عليها آثار جروح، وحروق، باستدعاء سيارة الإسعاف، التي نقلتها إلى مستعجلات مستشفى مولاي يوسف، ومنه إلى مستشفى ابن رشد. التقرير جاء فيه، أيضا، أنه في اليوم نفسه (11 يناير)، تقدمت المشغلة بشكاية لدى الضابطة القضائية نفسها ضد خادمتها، التي اختفت من المنزل، ومعها مبلغ 8000 درهم، سرقتها من دولاب غرفة النوم، نافية أن تكون قد عنفتها. ويوما واحدا بعد الشكاية، تنازلت العاملة المنزلية عن شكايتها ضد مشغلتها، ونفت أن تكون مشغلتها قد عنفتها، وأن آثار الكي على جسدها راجعة إلى عملية التداوي بالكي أجرتها في زاكورة لعلاج مرض فقر الدم، وأن ما صرحت به كان خوفا من مشغلتها، ومن الجار، الذي وجدها في بهو منزله.