بعد مرور 10 أيام على دخول الخادمة "لطيفة" إلى العناية المركزة، داخل مصحة خاصة في الدارالبيضاء، بسبب آثار التعذيب، الظاهرة على جسدها، كشف مصدر مقرب من الملف، في حديث مع "اليوم24″، اليوم الثلاثاء، أن لطيفة لم يزرها والدها، على الرغم من أنه يوجد، حاليا، في العاصمة الاقتصادية، قادما من زاكورة، وينتظر الاستماع إليه من لدن الشرطة. ولاتزال الحالة الصحية للفتاة، البالغة من العمر 22 سنة، متدهورة، وقد تحتاج إلى عمليات جراحية أخرى، بعد العملية الرابعة، التي أجرتها، أمس الاثنين. من جهته، قال عمر سعدون، المسؤول عن برنامج محاربة تشغيل الأطفال في جمعية "إنصاف"، في حديث مع الموقع، إن وضعيتها النفسية متدهورة، وتحتاج إلى دعم عائلتها، والمقربين لتجاوز ما وقع لها. وتفجرت قضية لطيفة، نهاية الأسبوع الماضي، بعدما وجهت إلى مشغلتها تهمة الاعتداء، فيما تقدمت الأخيرة بشكاية تفيد تعرضها للسرقة، ما جعل الفتاة تتراجع عن أقوالها، وتؤكد أن ثار الحروق، الموجودة على جسدها، راجعة إلى عملية تداوي بالكي، كانت أجرتها في مسقط رأسها في زاكورة لعلاج مرض فقر الدم. وتم، يوم الأربعاء الماضي، اعتقال المشغلة، فيما تواصل الجهات المختصة تحقيقاتها في الموضوع.