لأول مرة تحدث رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عن المصاعب التي واجهها في بداية حياته الدراسية، بدءا من انتقاله من مسقط رأسه انزكان إلى مدينة الدارالبيضاء لأول مرة، ثم اعتقاله. العثماني وخلال مشاركته، يوم السبت الماضي، في ملتقى التميز الذي نظمته أكاديمية الدارالبيضاء للتربية والتكوين، خص الحاضرين ببعض التفاصيل الصغيرة من حياته الخاصة، قائلا: «أنا شخصيا من واحد المدينة صغيرة في جنوب المغرب اسمها انزكان، تبعد 14 كيلومترا عن أكادير، وهي مدينة نشيطة واقتصادية بامتياز». وتابع العثماني: «نحن الأسر السوسية تربينا على الحزم، كل واحد يجمع راسه من الصغر ديالو، هادشي علاش جيت بوحدي للدار البيضاء في كار ديال أيت مزار، هو الكار فاش كنجيو وكنمشيو». وأكد العثماني أن خصلة تحمل المسؤولية والحزم التي تربى عليها هي التي ساعدته في تدبر أمره لوحد في مدينة الدارالبيضاء الكبرى، والقيام بإجراءات التسجيل في كلية الطب بالمدينة دون مساعدة، وكان أول عائق صادفه هو اشتراط الكلية ميزة في شهادة الباكالوريا، الشرط الذي لم يكن متوفرا في رئيس الحكومة آنذاك، حيث إنه حصل على الباكالوريا بميزة مقبول، غير أنه استطاع ولوجها بعدها وتابع دراسته، ووصل إلى ما هو عليه اليوم.