قادت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، أمس الاثنين، هجوما شنته المنظمات الاقتصادية العالمية ضد سياسة "أمريكا أولا" التجارية التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب، وحذرت من أن الغيوم التي تخيم على الاقتصاد العالمي "تزداد قتامة يوما تلو الآخر"حسب ما أوردته مواقع إعلامية دولية. وتراجع ترامب عن الموافقة على بيان ختامي مشترك اتفقت عليه مجموعة السبع في كندا تحدث عن الحاجة إلى "تجارة حرة وعادلة ومفيدة لطرفيها" والحاجة لمحاربة الحماية التجارية. وغرد ترامب يوم الاثنين قائلا "التجارة العادلة ستسمى الآن تجارة حمقاء إذا لم تكن تجارة الند للند". وردا على ذلك أطلقت لاجارد هجوما مستترا بعض الشيء على سياسة ترامب التجارية قائلة إن التحديات التي تقف في طريق إجراء التجارة تدمر ثقة الشركات، التي تضررت أصلا منذ قمة السبع التي عقدت مطلع الأسبوع. وقالت لاغارد، في حديث بعد اجتماع في برلين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورؤساء منظمة التجارة العالمية والبنك الدولي ومنظمة العمل الدولية والبنك الأفريقي للتنمية، إن الصندوق الذي يتخذ من واشنطن مقرا يصر على توقعاته لنمو عالمي نسبته 3.9 بالمئة هذا العام والعام المقبل. أضافت "لكن الغيوم في الأفق، والتي أشرنا إليها قبل نحو ستة أشهر، تزداد قتامة يوما تلو الآخر. "السحابة الأكبر والأكثر قتامة التي نراها هي تدهور المعنويات الذي نتج عن محاولة للتصدي للطريقة التي تُجرى بها التجارة، والتي تدار بها العلاقات، والتي تعمل بها المنظمات المتعددة الأطراف".