عن الأناضول قال مدربان مغربيان، إن مهمة منتخب بلادهم (أسود الأطلس)، لعبور البرتغال وإسبانيا والتأهل للدور الثاني بمونديال روسيا، صعبة، ولكنها ليست مستحيلة. واستهل المنتخب المغربي لكرة القدم مشواره في المونديال ببداية متعثرة، وغير متوقعة، بعد أن مني بهزيمة أمام منتخب إيران، بهدف دون رد، يوم الجمعة الماضي، في افتتاح مباريات المجموعة الثانية. فرغم الأداء الجيد الذي ظهر به المنتخب المغربي، خلال هذه المباراة، وبسطه سيطرة تامة على مجريات اللعب، إلا أن هدفًا "قاتلًا" في الوقت بدل الضائع، ومن نيران صديقة، وقعه مهاجم "أسود الأطلس"، عزيز بوحدوز، حول الحلم المغربي إلى كابوس، وجرع المغرب مرارة أول هزيمة له في المونديال. هذه الهزيمة، قلصت حظوظ المغرب من أجل خلق المفاجأة في هذه النسخة من كأس العالم، كما أنها جعلت حلم المغاربة بتكرار إنجاز دورة "ميكسيكو86″، وبلوغ الدور الثاني، صعب المنال، بتواجد خصمين من مستوى عال، هما البرتغال وإسبانيا، اللذان يعتبران المرشحان فوق العادة من أجل بلوغ دور ال16 في هذه المجموعة. مهمة صعبة.. لكنها ليست مستحيلة بعد بداية جد موفقة في المباريات الودية، وظهور العناصر الوطنية بوجه قوي، خلال المباريات الودية التي سبقت المونديال، عقد المغاربة وكل المتتبعين العرب، آمال كبيرة على هذا المنتخب، من أجل تشريف الكرة المغربية، وتحقيق إنجاز العبور للدور الثاني. غير أن الهزيمة "القاسية" في مباراة إيران، بددت "الأحلام" والآمال، وعقدت مهمة "الأسود" في بلوغ الدور الثاني، فالمنتخب المغربي سيواجه اليوم، منتخب البرتغال، على أن يواجه في المباراة الثالثة والأخيرة منتخب إسبانيا، أحد المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب. وقال حسن مومن، المدرب السابق للمنتخب المغربي، للأناضول إن "مهمة بلاده في بلوغ الدور الثاني، باتت صعبة للغاية، بسبب هزيمته أمام إيران". وأضاف: "لقد كنا نتطلع إلى انتصار أمام إيران، من أجل لعب مباراتي إسبانيا والبرتغال بمعنويات مرتفعة، وانتزاع على الأقل نقطة وحيدة، قد تساعدنا في تحقيق الصعود، غير أن رياح المونديال ذهبت بما لا تشتهيه سفينة المغاربة". وأكد مومن أن مهمة "منتخب بلاده أصبحت فعلا معقدة، لأننا سنواجه منتخبين يلعبان بشكل اندفاعي، ولديهما خبرة كبيرة في هذه المنافسة، عكس المنتخب المغربي". غير أنه شدد أيضًا، على أن مهمة التأهل ليست مستحيلة، "لقد تابعنا جميع مباريات الدور الأول، لم تعد هناك فوارق عديدة بين المنتخبات المشاركة، كما أن مجموعة من المنتخبات حققت مفاجآت كبيرة، لماذا لا نحقق نحن أيضًا المفاجأة". "المغرب تخلص من ضغط "المونديال" أما سمير يعيش، المدرب السابق لفريق النادي القنيطري المغربي، فقال للأناضول، إن "المغرب سيخوض مباراتي إسبانيا والبرتغال بدون ضغط، فالضغط كله منصب على هذين المنتخبين، المطالبين بتحقيق الانتصار من أجل المرور للدور الثاني". واعتبر يعيش، في المناسبة ذاتها، أن "المنتخب المغربي ليس لديه ما يخسره، بسبب هزيمة مباراة الافتتاح، ثم يجب ألا ننسى أن المنتخب يلعب المونديال لأول مرة منذ 20 سنة، يجب أن تستمتع الجماهير المغربية بهذه اللحظات، لأننا لمدة طويلة كنا نتابع منتخبات أخرى فقط، في غياب منتخب المغرب". وأردف قائلًا: "ما يهمنا نحن كمغاربة أن تحضر الروح الجماعية، والرغبة في تحقيق الانتصار، بالإضافة إلى القراءة التكتيكية الموفقة لهذه المباراة، حتى لا نسقط في نفس الأخطاء، آنذاك أي نتيجة سنتقبلها بصدر رحب". وأوضح أن "مقارعة البرتغال وإسبانيا ليست بالمهمة المستحيلة، لقد ارتكبنا عددًا من الأخطاء التكتيكية، كما أن المنتخب الوطني ذهب ضحية إصابة نبيل درار، الذي يقدم مستويات كبيرة مع المنتخب المغربي، وغياب ظهير أيسر من مستوى عالي، دون أن ننسى غياب البدائل الكبيرة في دكة الاحتياط القادرة على خلق الفارق". وبخصوص الطريقة التي يتوقع أن يلعب بها المدير الفني المغربي، هيرفي رينارد، قال "يعيش"، إن المغرب سيلعب "بطريقة 4-3-2-1، وهي الطريقة التي سيحاول من خلالها تحصين دفاعه من الهجمات البرتغالية، والاعتماد على الهجمات المرتدة، كما توقع أن يقحم حمزة منديل أساسيا، في حال تأكد غياب نور الدين أمرابط، بسبب الإصابة". –