مع حلول فصل الصيف وعودة الحديث عن لسعات العقارب والخطورة التي تشكلها على صحة المواطنين في المناطق النائية الأكثر تسجيلا لهذه الحالات، كشفت وزارة الصحة عن إحصائيات حديثة لأعداد حالات التسمم بلسعات العقارب في المغرب. وقال وزير الصحة أنس الدكالي، إن المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية يسجل حوالي 30 ألف حالة تسمم بلسعات العقارب ولدغات الأفاعي بشكل سنوي، فيما انتقلت حالات الوفيات لذات السبب من 65 حالة وفاة سنة 2013 إلى 51 حالة وفاة سنة 2017. ويشير الدكالي، في رده على سؤال برلماني حول الموضوع، إلى أن التعرف على المرضى المصابين بالتسمم يتم في أقرب وقت ممكن، إثر ظهور علامات تنبئ بتطور الحالة في اتجاه الخطورة، ومن خلال فرز المرضى لتقليص مدة وصول المرضى المصابين بالتسمم إلى المستشفيات، وكذا تفادي اكتظاظ المستعجلات بالمرضى غير المصابين بالتسمم. كما يضيف الدكالي، أن وزارته توزع أمصال بالنسبة للدغات الأفاعي على مستوى المصالح المرجعية الخاصة بهذا النوع من التكفل العلاجي، حيث عملت الوزارة على اقتناء الأمصال رغم محدودية العرض في الأسواق العالمية، حيث تم تزويد مختلف المناطق حسب الحاجيات ودرجة الخطورة بالعدد الكافي من المصل. وتأتي توضيحات الدكالي الأخيرة، في ظل ارتفاع أصوات الفاعلين المدنيين في المناطق النائية الحارة التي تسجل سنويا أعلى نسب لدغات العقارب، حيث أثار مستشفى زاكورة، أكد أكثر المناطق تسجيلا لحالات التسمم بلسعات العقارب جدلا بسبب ضعف الخدمات الموجهة لضحايا اللسعات واللدغات.