قال والد ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، إن إدارة السجن المحلي بعين السبع بالدار البيضاء قد رفضت تسلمه نسخة من الملف الطبي لابنه بعد الوعكة التي عاناها،أخيرا، ونقل على إثرها إلى المستشفى. وقال الزفزافي الأب في تدوينة على حسابه في “فايسبوك”، إنه زار ابنه، اليوم الأربعاء، للاطلاع على وضعه ليتبين له أن إدارة السجن مستمرة في تعنتها المعهود، حيث رفضت تسليم نسخة من الملف المتعلق بخطورة وضعه الصحي” وأكد الزفزافي أنه لامس بنفسه تدهور صحة ابنه “بدليل أنه لا يحس بملامسة يده اليمنى”، مضيفا “وعندما استشرت محاميا أكد لي الحق في الحصول على نسخة من الملف لغرض انقاذ ما يمكن انقاذه لفائدة عافية ابني، الذي يعاني مرارة السجن، وحيف المدير”. الزفزافي سجل أنه حرم من الحصول على حقيقة الوضع الصحي لناصر، وطالب بدعمه في مسعاه إلى الحصول على الملف من خلال تعميم هاشتاغ #من حقي الحصول على الملف الطبي وتشهد قضية ناصر الزفزافي، القيادي في حراك الريف، المعتقل في سجن عكاشة، تطورات كبيرة، منذ خروج عائلته لاتهام السلطات بإخفاء حقيقة وضعه الصحي، المتردي، منذ شهر مارس الماضي. وفي السياق ذاته، خرجت لجنة دعم معتقلي حراك الريف، في وقت سابق، لدق ناقوس الخطر فيما يخص الحالة الصحية للزفزافي، محذرة من مغبة عدم الاكتراث للتحذيرات، ومطالبة بالتدخل الفوري لضمان حق المعتقل في الحياة، وباقي المعتقلين على خلفية الحراك. وأكدت اللجنة، أن الوضع الصحي للزفزافي بلغ حالة حرجة، إذ يعاني تقلصا شريانيا على مستوى رأسه، ما قد يسبب في جلطة “AVC” قد تؤذي جهازه العصبي. ووجهت اللجنة، التي تضم عددا من الحقوقيين، الجهات المسؤولة إلى التحرك في أقرب وقت لإنقاذ حياة ناصر الزفزافي، قبل أن يقع ما لا تحمد عقباه، وفتح تحقيق شفاف، ونزيه مع إطلاع الرأي العام الوطني، والدولي بنتائجه، وترتيب كافة الآثار القانونية عن ذلك. وكانت عائلة ناصر الزفزافي، القيادي في حراك الريف، المعتقل في سجن الدارالبيضاء، قد كشفت، أول أمس الاثنين، أن إصابته بوعكة صحية، نهاية الأسبوع الماضي، أماطت اللثام عن تطورات خطيرة لوضعه الصحي، منذ شهر مارس الماضي، حيث أصيب لأول مرة قبل ما يقارب السنة بأعراض جلطة دماغية، وشلل نصفي، وأصيب بتقلص شرياني على الجهة اليمنى من الرأس، فيما تم إخباره، أخيرا، بأن الشريان يزداد تقلصا، ما يؤثر في تدفق الدم إلى دماغه.
